في زيارة خاطفة لمجمع الوزارات الذي يعتبر مركزا مهما تجتمع فيه وزارات الدولة لخدمة المواطن وإنجاز إجراءاته ومعاملاته، وأثناء دخولي لإحدى الوزارات رأيت ما لا يسر ناظري ولا يريح بصري، فقد رأيت مناظر تعبر عن تأخر التطور، تارة عندما ترى إحدى الموظفات وكأنها في صالون نسائي، حيث تبرد أظافرها وتارة ترى الأخرى تمسك الآيباد الخاص بها وتلعب به.
وأيضا ما يكسر القلب هو وقوف السيستم وتأخير تسليم الشهادات، فنحن بلد متطور وكانت الكويت عروسا للخليج، فلماذا هذا التأخر في تخليص المعاملات ومن هو المسؤول، ومن أحد المشاهد المشينة هي أن ترى شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة يأتي مضطرا لتخليص معاملاته ويتخبط بين الناس ولا يجد له مكانا خاصا، هل هذا منظرا حضاريا! هل ينقصنا شيء عن البلدان الأخرى لنكون بمصافها كما كنا في السابق!
لا بد من الغربلة لبعض الموظفين ولا بد من الإصلاح بمستوى المبنى والمعاملات التي تتوقف لأوقات وأحيانا أوراقهم ومستنداتهم تضيع ولا أحد يأبه لها، هناك بعض الموظفين والمسؤولين الذين يعملون عملا دؤوبا، لكن «يد واحدة ما تصفق» يحتاجون الدعم لنزاهتهم وتفانيهم بعملهم، وإلغاء الواسطة كي يستحقون من هم يستحقون فعلا التحفيز والترقيات ليس تحويل المبنى والمكاتب التي تكتظ بالمراجعين دون ترتيب لأدوارهم ونظام وأصوات عالية وكأنك في سوق الخضار«الفرضة»، متعب ما نراه ونواجهه بالفعل ومهلك للنفسية والأعصاب، لماذا لا يكون هناك تنظيم، كل شخص يدخل برقمه الخاص وبنظام كي ينمو المجتمع وتنهض الدولة فهي الكويت الحبيبة تستحق الإصلاح والتعمير والتفاني بالعمل.
[email protected]