ربِّ اجعل هذا البلد آمنا.. واحمه من كل مكروه، مصابنا جلل فيارب احفظنا، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الكويت إلى ثماني حالات، نحن في ذعر ولا ندري كيف هو الحل، الحل واضح ولكنه يحتاج إلى قرار حاسم وتنفيذ على وجه السرعة، يجب على وزارة الصحة اتخاذ الاجراءات اللازمة بمهنية عالية وتطبيق حل جذري دون الانصياع لأي ضغوط سياسية، ومثلما يقول اخواننا المصريون (العمر مش بعزأة)، فقد نغض النظر عن كثير من الأمور وربما نقول «ان طاعك الزمن..ولا طيعه» أيضا «مجبر اخاك.. لا بطل» وصمتنا عن اكتساح بعض السرقات والسارقين الهاربين، وأيضا سكوتنا عن خطائين بحق هذا البلد ولجوئهم إلى دولة اخرى، وكالكثير والكثير، ولكن أرواحنا ليست بلعبة هذه المرة وكفانا ما أتانا من الوباءات البشرية.
أما اليوم فنحن في ذعر وخوف عما يصيب البلد وشعبه، فهو في معضلة، لأول مرة يحصل وخصوصا في الكويت فقط أن يتم اكتشاف حالات مصابة بذلك الوباء قدموا من إيران ويستقرون حاليا في حجر سياحي في احد فنادق الكويت، فهل لكم ان تستوعبوا ما سلبيات الأمر وما الامور المترتبة عليه والأبعاد الخطيرة التي ستصيب البلد؟! ما ذنب أبنائنا من القوات الخاصة لكي تنتقل لهم العدوى، فلربما الفندق بأكمله يصاب بالعدوى، فهل وقفتم وقفة مع أنفسكم واستيقنتم بأن طاقم العمل داخل ذلك الفندق قد لا يصيبه أي مكروه وأن تصيبه العدوى بالكامل؟!.. للأسف أمر محزن، فمن غير الطبيعي ان يتم الصمت عن هذا الأمر حتى وان كان قد ترتب على محسوبيات معينة، فلابد من أخذ القرار بالحجر الصحي الكامل في مكانه المناسب وهو المستشفى، هذا ان كان هناك تجهيز بالكامل لمثل تلك الحالات، كفانا شعارات.. وكفانا استهتارا ومثلما نقول بالكويتي «شربت مروقها خلاص».
ماذا يعني أن يتم إخراج القادمين من إيران!.. علينا الابتعاد عن التكسب الانتخابي ويجب عزل هؤلاء المصابين بذلك المرض ووضعهم في مكان مهيأ بالكامل للحجر الصحي، لماذا نحن نحمل في بلدنا كل هذا، كثير علينا ذلك، فالدولة لا تستوعب بعد الكثير من المجاملات على حساب أرواحنا، فحتى احد المصابين القادمين من إيران وهو خليجي الجنسية أجّلت بلاده تسلمه لحين معالجته، وبالفعل هذا هو القرار الصحيح، فلا انهي كلامي إلا بدعوات من اجل هذا البلد الحبيب بأن يحفظه من كل ابتلاء.
[email protected]