ممكن أن نقسم الحياة إلى ثلاثة أثلاث، وهذا بناء على يومك والذي فيه 24 ساعة بمواقيت البشر.
فثلث اليوم نوم (8 ساعات) وثلث اليوم الآخر العمل أو المهنة (8 ساعات) والثلث الأخير يختلف من شخص لآخر (8 ساعات)، وهذه التقسيمة تنطبق على كثير من الناس وخاصة في العالم المتقدم، مع استثناء مرحلة الطفولة إلى فترة ما قبل العمل والتي قد تختلف ويحل محل العمل التعليم.
سأتكلم عن ثلث العمل.. كن سيد حياتك المهنية، ولا تجعل الظروف والصدف والآخرين هم من يسوقونك لذلك. نعم فلديك القوة للسيطرة على حياتك المهنية.
سوف يستغرق الأمر تفكيرا وتخطيطا وتنفيذا، وهو يستحق ذلك، فهو ثلث حياتك، فلماذا لا تستفيد منه إلى أقصى حد؟ فيما يلي قواعد بسيطة لبدء تحقيق أقصى استفادة من حياتك المهنية:
اعرف نقاط قوتك وضعفك وشغفك. كن صريحا مع نفسك بشأن ما تجيده، وحدد أيا من نقاط القوة يمثل شغفا لك.
اعرف أين تكمن تحدياتك، واطلب من الآخرين تعليقات حول نقاط ضعفك، وضع خطة لتحسينها. الوعي الذاتي هو أفضل طريقة لتطوير نفسك ومفتاح للتخطيط المهني طويل المدى.
ضع أهدافا قصيرة المدى وطويلة المدى. كلما كانت الأهداف أكثر واقعية وقابلة للقياس، كان ذلك أفضل.
بمجرد تحديد أهدافك، ستحتاج إلى إعادة تقييمها بشكل دوري. بهذه الطريقة يمكنك قياس التقدم وتعديل الأطر الزمنية لتحقيق أهدافك أو تغييرها إذا تغيرت أولوياتك.
بناء شبكة علاقات قوية، طوال حياتك المهنية، من المهم أن تبني شبكة علاقات قوية ممن يشاركونك طريقة تفكيرك ونجاحاتك. دع فقط العلاقات المثمرة تنمو، ثم حافظ عليها.
عدم توجيه أصابع الاتهام للغير أو الظروف لأي تعثر أو تأخر، بل كن صريحا ولُم نفسك فهكذا تتطور. قد يبدو هذا كالمنطق السليم، لكنه شيء ينساه الكثير.
عندما تكون هناك تحديات أو أزمات، لا تتطلع فقط إلى ضمان سلامتك، واجه المشكلة واعمل بجد لحلها، وابحث عن طرق لمنع حدوثها مرة أخرى. قد تعتقد عندما تبرر لنفسك أنك تحمي نفسك، لكن في الواقع، أنت تدمر حياتك المهنية.
لا تتوقف عن التعلم. إذا كنت ترغب في الاستمرار في النمو في حياتك المهنية، فأنت بحاجة إلى أن تظل في طليعة التقدم في مجال عملك.
من المهم الاستمرار في اكتساب المؤهلات التعليمية والمعرفة التقنية، فضلا عن تطوير مهارات القيادة والإدارة. استمر دائما في التعلم والتقدم في حياتك المهنية.
في الختام، لا تكن كالحطب الذي تحركه أمواج البحر يمنة ويسرة، بل ابنِ سفينتك وحدد مسارك وارسم مستقبلك. لا يمكنك التحكم في كل شيء في حياتك المهنية، ولكن يمكنك بذل قصارى جهدك للاستعداد لكل تحد وفرصة. كن ذا فكر استباقي، وستشعر بمزيد من الثقة بشأن قدراتك ومستقبلك وحياتك المهنية.