المنظومة الإدارية والفنية والعلمية والعسكرية في الحرس الوطني تعتبر مثالا يحتذى وإنجازا فريدا من نوعه متطورا وأيقونة من العمل الجماعي والفردي المتميز على الأصعدة كافة.
هذا التطور لم يأت في هذه المؤسسة العسكرية محض المصادفة بل كان يقف خلفه قائد صنع من الكوادر البشرية قيادات أبدعت ولاتزال مستمرة في إبداعها في جميع التخصصات.
النظرة الثاقبة والتعامل الراقي وسياسة الباب المفتوح على مصراعيه للجميع التي انتهجها سيدي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، عندما كان نائبا لرئيس الحرس الوطني، حقق خلالها نقلة نوعية بالتطور والتقدم، نتمنى أن يستفيد منها جميع الوزراء والقيادات حتى نرتقي بالشأن العام إلى مصاف الدول المتحضرة ونحافظ على ثروة الوطن البشرية والاقتصادية، وخير شاهد افتتاح المستشفى الميداني الجديد للحرس الوطني الذي وجد استحسانا كبيرا لدى قيادات وزارة الصحة خلال زيارتهم التفقدية للمستشفى الذي كان من ضمن خطط سموه آنذاك بتميز المؤسسة العسكرية التي كان مسؤولا عنها على مختلف الأصعدة.
وقد بينت جائحة كورونا الدور الكبير الذي لعبه الحرس الوطني وتواجده في كل عمل يوكل له وهذا التميز كان بفضل من له الفضل بعد الله، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
العدل أساس الملك، وإن الاتزان في تقدير الأمور وخاصة عندما ترتبط بمصلحة وطن وشعب هو المطلب الأساسي وهو الطريق الواضح والجاد للعمل المنتج دون غوغاء سياسية لا تغني ولا تسمن من جوع.
السنوات العشر التي تشرفت بالعمل خلالها في الحرس الوطني كطبيب شهدت عهدا جديدا وانتقالا سريعا في مواكبة التطور في عصر سموه آنذاك شاهدنا خلالها تجربة فريدة نشاهد مثيلاتها في التطور والرقي الفني والإداري والإنساني في أوروبا وخاصة بريطانيا وألمانيا الاتحادية.
إن أساس العدالة في أي عمل هو أن تؤدي واجبك بكل وضوح ودون معوقات وان تحصل على حقوقك بلا نقصان أو مماطلة وهذا ما جعل من هذه المؤسسة متميزة في عملها العملاق الذي مازال مستمرا على هذا النهج من التطور والتقدم.
نتمنى أن تحذو قيادات الوزارات في الدولة حذو الحرس الوطني وخاصة وزارتي الصحة والتربية والتعليم فهما مرتبطتان بنشأة الأجيال، ومستقبل الكويت المضيء لا يتحقق إلا بأبنائها المصلحين تحت كنف قيادة سياسية حكيمة محبة لوطن مزدهر ومتقدم.