الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها وبناتها، والإمكانات لا تستثمر وتدار بالشكل الفعال إلا بالمخلصين والشرفاء الحريصين على أداء واجباتهم وتحمل مسؤولياتهم بكل أمانة وإخلاص.
ولعل وزيرة الأشغال ووزيرة الدولة لشؤون الإسكان د.رنا الفارس تعتبر مثالا حيا على من حملوا أمانة المسؤولية وتصدوا لأعبائها، حيث أنجزت وخلال فترة قصيرة الكثير من المهام والأعمال التي طالت لسنوات وربما الكثير منها كان في سبات حبيسا في مكاتب بعض المسؤولين حتى جاءت وحركت المياه الراكدة، واستنهضت همم شباب الكويت وكانت قدوة لهم وموجها في العمل لأجل كويتنا الحبيبة.
نعم فقد استطاعت د.رنا الفارس إنجاز نسبة كبيرة جدا من أعمال صيانة الطرق الرئيسية والفرعية في جميع مناطق الكويت، وبوقت قياسي تلبية لتوجيهات أميرنا الراحل، طيب الله ثراه، صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، فواصل رجال الأشغال والطرق الليل بالنهار في العمل خلال أزمة «كورونا» وقدموا أروع الأمثلة على العطاء في مختلف المواقع، وهذا الأمر يلمسه جميع مرتادي الطرق، إضافة إلى دور وزارة الأشغال في إنجاز الكثير من المشاريع التنموية المتنوعة ومتابعة المقاولين لضمان التزامهم بالمدد وبالشروط التعاقدية.
كما نقدر اهتمام الوزيرة الفارس بالشباب أصحاب المبادرات والموافقة على طرح مزايدات محدودة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم بدعمهم وبتحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل لكوادرنا الوطنية، كذلك.
ومع تقديرنا للوزيرة ولجهودها، غير أننا نتمنى منها أن تكون لها وقفة حقيقية مع أبناء الكويت من خلال الإسراع بإنجاز المشاريع الإسكانية لأنها الأهم لدى جميع الشباب والأسر الكويتية، سواء في المطلاع أو جنوب سعد العبدالله والصليبية والقيروان وتيماء وخيطان الجنوبي وأذونات البناء لمنطقة جنوب عبدالله المبارك خصوصا أن أصحاب هذه القسائم ينتظرون، وطلبات الكثيرين منهم تجاوزت العشرين سنة، فتخيلي كم المعاناة التي يعانونها من دفع للإيجارات وغير ذلك من مشكلات أسرية واجتماعية وغيرها باتت تؤرق الناس.. والسبب السكن!
والجميع بانتظار تنفيذ الوعد قريبا.. ومن وعد أوفى.