فقدنا خلال الأيام الماضية أشخاصا تركوا بصمات واضحة بما قدموه من أعمال خلال مسيرة حياتهم، منهم المرحوم بإذن الله تعالى العم د.صالح العجيري الذي سجل اسمه في سجل المميزين، فقدم خبراته التربوية والعلمية وكان نجما في فضاء الفلك ورفيقا لنا منذ الطفولة في جميع المناسبات المرتبطة بالمواقيت، خصوصا شهر رمضان وفي عيد الفطر وعيد الأضحى، وكذلك أحوال الطقس ومواسمه المختلفة، كما لا ننسى تقويمه الذي دخل بيوت جميع الكويتيين كمرجع لمواقيت الصلاة والأعياد، بما حملته صفحاته من حكم ومواعظ ونصائح ومعلومات مختصرة ومفيدة لجميع أفراد العائلة والمجتمع، وسيبقى اسم العجيري محفورا في ذاكرة الكويتيين لما قدمه خلال مسيرة حياته الحافلة بالعطاء.
كما فقدت الكويت أحد رموز الرياضة الكويتية العم فلاح غانم الديحاني الذي كانت له بصمات واضحة في كرة القدم وفي قيادة نادي النصر إلى تحقيق البطولات خلال فترة ترؤسه للنادي، كما يشهد الجميع له بدماثة الخلق والتواصل المستمر مع الناس في جميع المناسبات بحضوره الطيب وعلاقاته المميزة مع الجميع.
كذلك فقدنا رئيس الصفحة الشعبية في مجلة «عالم الفن» وعضو جمعية الفنانين الكويتية الشاعر القدير والإعلامي حسن عبدالله الحصينان، وقد قدم صفحات من الشعر ونماذج رائعة لعشاق الأدب مثل ديوان «نشوة المشاعر» و«فارس العرب»، و«شعراء من مدينة الجهراء»، إضافة إلى حرصه على تقديم تجارب الشباب وتحفيزهم على النجاح واختيار الطريق الأنسب لتطوير مهاراتهم وقدراتهم الشعرية، وقد عمل، رحمه الله، في مجلات «صوت الخليج» و«رحال» و«أسرتي» و«اليقظة» وكتب في التراث الكويتي «حكايات من التراث»، وله مشاركات في العديد من الأمسيات الشعرية والأدبية في كثير من المناسبات.
رحم الله تعالى العجيري والديحاني والعجمي وأسكنهم فسيح جناته.
٭ كلما كانت العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية قائمة على التعاون والنقد الإيجابي كان ذلك لمصلحة الوطن والمواطنين، وكلما كانت تلك العلاقة قائمة على التحدي والتصيد من دون أهداف واضحة وعندما تكون هناك غايات شخصية ونوع من الخصومة انعكس ذلك سلبا على الأداء الحكومي وأفرغ مضامين الأسئلة البرلمانية من أهميتها، خصوصا عندما تتحول إلى استجوابات شخصية وروتينية! وبشكل متكرر بعيدا عن الهدف الأسمى من الاستجواب، وبعيدا عن الرقابة الحقيقية ومحاربة الفساد الذي ينتشر في كثير من الوزارات والجهات الحكومية بشكل واضح ويؤثر بشكل سلبي على الأداء العام والنتائج المرجوة.
كلنا مع الاستجوابات المستحقة وأيضا مع التعاون النيابي الحكومي لما فيه مصلحة الناس.
خلونا نشوف إنجازات على أرض الواقع تفرح أبناء الكويت.. ترى الثقة غالية!