المتأمل في سورة يوسف يلاحظ أمرين، الأمر الأول أن محور أحداثها هو قميصه، والأمر الثاني الخذلان والخيبة للكاذب والنجاة والفوز للصادق.
الحدث الأول: تمثل في قوله تعالى (وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون).
فأنجاه الله اذ أخرجه من البئر فيما رجع إخوته إلى أبيهم مخذولين خائبين.
الحدث الثاني: ورد في قوله تعالى (قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين).
فخرج بفضل الله من السجن وفاز بثقة عزيز مصر فعهد إليه إدارة شؤونها المالية، وكشف كذب امرأة العزيز وافتراءها عليه.
الحدث الثالث: جاء في قوله تعالى (اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين).
فميزه الله بهذه الكرامة وأظهر كذب إخوته وتآمرهم عليه.
ما أحوجنا اليوم وليس غدا إلى قميص يوسف ليعيد البصر إلى أعضاء الحكومة والمجلس ليبصروا كي يروا ما يحدث في دول الخليج من تقدم وتطور وازدهار في كل المجالات مقارنة بواقع الحال المتردي في وطننا العزيز.
كفى تأخراً وجدلاً، والتفتوا الى الوطن حتى لا يضيع ونضيع معه!
والله أسأل أن يأخذ بأيدي المصلحين في بلدي.