سمعت أن النائب مبارك الصيفي يعد العدة لتقديم استجواب إلى وزير الصحة د.هلال الساير.
طبعا من حق النائب وفق الدستور أن يستجوب أي وزير، بل يحق له مساءلة رئيس الوزراء أيضا في أي وقت، ومن المؤكد أن استجواب الوزير أيا كان يصب في مصلحة الوطن والمواطن إذا كان الاستجواب يهدف إلى تصحيح أخطاء في الوزارة والقضاء على تجاوزات إدارية أو مالية أو غيرها، لأن هذه الوزارة ستتخلص من هذه الأخطاء والثغرات وتتحرر من السلبيات لتتعمق فيها الإيجابيات ومن ثم تسير عجلة العمل بشكل صحيح، ولا شك أن ذلك يمثل انتصارا للوطن بشكل عام وللديموقراطية ومسيرة التنمية والتطور والازدهار.
لكن الغريب والعجيب والمدهش والمحير أن يوجه الاستجواب الى وزير يعمل ليلا ونهارا لخدمة الناس ويقوم بواجبه الوطني على أكمل وجه.
هذا الوزير «ماشي عدل» لا يرضى أن يتعرض أحد للظلم ولا يقبل أن يأخذ أحد ما ليس من حقه، وهي ميزة نفتقدها للأسف الشديد عند كثير من الوزراء الذين لا يهمهم سوى توقيع معاملات النواب حتى لا يتعرضوا للاستجوابات، وهو ما نراه أمام أعيننا.
هذا الوزير يرفض أي تجاوز على القانون، ولا يرضى أن يوقع معاملة مخالفة حتى لو قدمها نائب في مجلس الأمة، وقد يكون هذا السبب هو الذي يضع هذا الوزير في مرمى الاستجوابات بين فترة وأخرى.
لقد شهدت وزارة الصحة في عهد د.هلال الساير نهضة شاملة في مختلف المجالات وهو ما يلاحظه الجميع وانعكس ذلك على المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية التي باتت محط الإعجاب نظرا لتطور الخدمات التي تقدمها للمرضى والزائرين، ولم نعد نشهد وقوع أخطاء طبية كما كان يحدث في السابق، وذلك لأن هذه المستشفيات والمستوصفات تم تزويدها بأحدث الأجهزة والأدوات الطبية اللازمة إضافة الى الاستعانة بخيرة الأطباء والكفاءات الوطنية والعربية والعالمية.
كما تخلصت وزارة الصحة بفضل توجيهات الساير من ظاهرة الواسطة في عمليات العلاج بالخارج، ولم يعد هناك مجال للسياحة على حساب الوزارة تحت حجة العلاج بالخارج ولعل هذا كما قلنا سبب قوي في إثارة غضب النواب.
ليت نوابنا الكرام يحاسبون الوزير المقصر الفاشل ويثنون على الوزير المجتهد ويقدمون له بطاقات التهنئة والشكر وليس الاستجوابات التي مل الناس منها وكرهوها لأنهم يعلمون أنها كثيرا ما تخطئ وجهتها وتذهب الى غير المستحقين لها.
ليت نوابنا يقولون للوزير الساير: شكرا من القلب وعساك عالقوة.
[email protected]