بقلم: فالح بن حجري
تعودنا ان نشهد القرقيعان في شهر رمضان، لكنه هذه الأيام دق أبوابنا مبكرا متخذا له اسما جديدا هو «المقترحات الشعبية». سلة القرقيعان في أيامنا المقترحة هذه مملوءة بما لذ وطاب من حلوى زيادة علاوة الأولاد وزيادة القرض الإسكاني، ومزرعة لكل مواطن وشاليه لكل مواطنة، ومن يدرى فربما ومع اقتراب خطى حكم الدستورية سنسمع عن «قارئ» لكل طفل و«باربي» لكل طفلة، كل شيء يجوز في حالتنا الراهنة ما دمنا نفرح بعرس «الكلام» وننسى أن طلاق «الأفعال» باكر .
أطفالنا يا سعادة أعضاء مجلس الأمة لن يفرحوا بزيادة الـ 25 دينارا قدر فرحهم بتوسيع ساحة مستقبلهم وتزويدها بما تلهو به طفولتهم من تعليم وصحة ورعاية وحصان «الإسكان» الجامح لن تروضه كل سروج الـ 30 ألفا المقترحة.
نحن لا نريد مزارع أو شاليهات قدر شوقنا الى رؤية وطن تنطح أبراج تطوره سحاب العالمية، ونحن لا نريد «قرقيعان» المجالس قدر شوقنا إلى رشفة ماء تبل ريقنا بتنمية حقيقية نفطر عليها بعد صومنا الطويل خلال سنوات «رمضان» طويلة تراجعنا فيها وتخلفنا عن ركب التطور.
أصحاب القرقيعان «الاقتراحات الشعبية» التي لا تساوي حبرها.. نود إعلامكم بأننا في شهر شعبان ولسنا في رمضان.