الكويت مشهود لها بأنها من البلاد الجميلة، جميلة بأهلها، جميلة بحكامها، جميلة بالحرية التي تسكن أرضها وسماءها، كم أحبك يا بلادي.
تكثر في الآونة الأخيرة النظرة التشاؤمية للحياة، وعدم الرضا لدى بعض الناس، وانتقاد كل ما تقع عليه عيونهم، رغم كل الخير الذي في البلاد، ورغم تأثر العالم كله بأزمة «كورونا»، ورغم ما تبذله القيادات في الكويت من جهود للحفاظ على الصحة العامة واحتواء الأزمة وتداعياتها صحيا واقتصاديا واجتماعيا.
إن إدارة الأزمات فن يتطلب تعزيز دور العلاقات العامة في جميع الجهات وإعطاءها الصلاحيات اللازمة للمشاركة بشكل أكبر في إدارة الأزمات.
إن مهنة العلاقات العامة حتى الآن لم تأخذ حقها في الكويت، وما زال البعض ينظر لها على أنها مهنة هامشية أو فقط للوجاهة واستقبال ضيوف الكويت، رغم أن هذه المهنة تعد من أهم المهن في العالم، ورغم أن موظف العلاقات العامة لديه دائما الحلول لأي مشكلة بسبب اطلاعه المستمر وحرصه على تطوير الذات.
في أزمة «كورونا» كثرت تعليقات البعض، ورغم احترامنا لجميع الآراء، أرى أن العالم كله يمر بظروف استثنائية تتطلب تكاتف الشعوب مع الحكومات، من يحب الكويت يرى الجمال فيها ولا ينظر إلى بعض السلبيات التي تسعى حكومتنا الرشيدة جاهدة إلى تلافيها.
لكن بصراحة ما يحدث من بعض الإخوة على وسائل التواصل الاجتماعي شيء مبالغ فيه ويجب ألا يؤثر فينا، فكفانا إشاعات وتأويلات خارجة على نطاق الحقيقة، كفانا امتعاضات وافتراءات وأكاذيب.
وتحضرني هنا قصيدة إيليا أبو ماضي «كن جميلا ترى الوجود جميلا»:
أيهذا الشاكي وما بك داء
كيف تغدو إذا غدوت عليلا..
إن شر الجناة في الأرض نفس
تتوقى قبل الرحيل الرحيلا..
وترى الشوك في الورود وتعمى
أن ترى فوقها الندى إكليلا..
هو عبء على الحياة ثقيل
من يظن الحياة عبئا ثقيلا..
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الحياة شيئا جميلا..