في الماضي من منتصف السبعينيات حتى نهاية الثمانينيات، كانت هناك بادرة جميلة تقوم وتتكفل بها الجمعيات التعاونية من باب دورها المجتمعي في الترفيه عن أهل الضاحية في المناسبات الوطنية وخلال عيدي الأضحي والفطر السعيد.
كانت تتعاقد مع الفرق الشعبية لإحياء ارثنا وتراثنا الجميل من فنون البادية والحاضرة مثل العرضة والفرينسي والسامري، وكذلك فن الصوت العربي الأصيل الذي تمتاز به الكويت.
وكان يشارك في هذه المهرجانات الترفيهية الجميلة ابرز الشعراء الشعبيين الذين كانوا يلقون قصائد حماسية في حب الوطن وقادة الوطن وتشجع على حب الوطن والانتماء له.
كانت تلك المهرجانات الشعبية تحل أزمة ومعضلة تتكرر سنويا لدى الأسرة الكويتية في ايام العيد «وين نذهب.. وين نروح؟».
كانت مقصد العائلة كلها كبارها وصغارها رجالها ونسائها، يجلسون مثل الدائرة حول تلك الفرق الشعبية الجميلة تستمتع بأدائها ويتحمس بعض افرادها فيشاركون تلك الفرق بالرقص والغناء.
اغلب اغاني تلك الفرق الشعبية كانت وطنية وتتغنى بقادة الوطن وحب الشعب لهم واستعدادهم لفدائهم بأرواحهم. وكانت الروح الوطنية في أقصى حالاتها بين كل الحضور.
لذلك اقترح على اتحاد الجمعيات التعاونية خاصة، ونحن على بعد ايام من عيد الفطر السعيد الاستعداد لإقامة مثل تلك المهرجانات الشعبية الجميلة في الساحات العامة في الضواحي، لنحتفل بالوطن وحب قادة الوطن ولنقدم لاطفالنا تلك الفنون الشعبية الجميلة التي تكاد أن تندثر.
نقطة أخيرة: كلمات اغنية شعبية ما أزال اتذكرها رغم مرور 40 سنة على تلك الاحتفالية الجميلة في احدى براحات ضاحية الرابية منطقتنا القديمة تقول كلماتها:
قوموا العبوا وإلا سرينا
والا عطوني عصاتي
وحبيبي يالاجاويد
خلوه يمسك عصاتي
خلوه يلعب وانا اشوف
خلو غناتي غناتي
ghunaimalzu3by@