حسب إحصائيات إحدى الجهات الرسمية نسيت ما هي (البلدية. هيئة الزراعة. هيئة الغذاء. التجارة) إحدى هذه الجهات صرحت بإحصائية تقريبية عن عدد الأضاحي في عيد الأضحى بأكثر من ربع مليون أضحية وهو رقم متحفظ جدا برأيي لأن الكثير من الكويتيين يذبح أكثر من أضحيتين أو ثلاث سنويا عنه وعن أمواته، وهذا يعني أن الرقم قد يصل لثلاثمائة ألف أضحية أو أكثر وإذا حسبنا أن معدل تكلفة ذبح وسلخ الأضحية هو 4 دنانير (وصلت في كثير من الحالات لـ 14 دينارا) فإن الناتج الإجمالي يصل لعدة ملايين من الدنانير.
السؤال الذي يطرح نفسه هل دخل جيب أي مواطن كويتي دينار واحد من هذه الملايين التي يتم صرفها في ثلاثة أيام فقط؟ الجواب مع الأسف وبكل ثقة هو لا، فالناس في عيد الأضحى ثلاثة أنواع: الأول خلع ملابس العيد وشمر عن ذراعه وغاص في بحر دم أضاحيه وكروشها وكرعانها، والنوع الثاني ذهب بها إلى المسلخ وهي مهمة شبه انتحارية فالفوضى عارمة والقذارة ومخلفات الذبائح بكل مكان يدوس عليها الرايح والجاي، أما النوع الثالث فهو الذي (ضبط) له قصاب ماهر وهو عملة نادرة لكنه أقنعه بأنه أكرمه بـ 10 أو 15 وفي بعض المرات القليلة بـ 20 دينارا لكي يقنعه بسلخ أضحيته. ولهذا لدي اقتراح في هذا الموضوع قد يكون مفيدا للمواطن الكويتي.
تقوم البلدية بصرف رخص موسمية مؤقتة لبعض الأنشطة التي ترتبط بموسم أو فترات معينة كسوق الفقع وكذلك تقوم كل فترة بعرض بسطات سوق الجمعة المؤقتة على المواطنين بنــظام القرعة.
لماذا لا تقوم بنـــفس الأمر بموسم الأضاحي بمنح رخـــص مؤقتة مدتها أسبوع للمواطــنين أصحاب المشروعات الصغــيرة يقومون بواسطتها بنصب مسالخ مؤقتة تحت شروط صارمة للنظافة والمقاييس الصحية المتعارف عليها مع إعطائهم الموافقة لجلب عمالة مؤقتة ماهرة مرتبطة تأشيرتها بموسم الأضاحي فقط تغادر بعدها إلى موطنها. تصوروا كم من المداخيل الطيبة ستدخل ميزانية عشرات إن لم تكن مئات الأسر الكويتية في فترة لا نزيد عن 4 أيام.
نقطة أخيرة: ما سبق فقط اقتراح واحد من مئات الاقتراحات التي تفضل بها الكثير من الإخوان قبلي وزبدتها فتح الفرص للمواطن لاغتراف خيرات بلده.
ghunaimalzu3by@