للظروف أحكام.. الا ظرف الولادة، فحكمه بيد من خلق الروح بالجسد، فلله الحمد والمنة والثناء الحسن على ما تقدمه هذه الأرض الطيبة لمواطنيها والمقيمين وهم من أنعم الله عليهم بخدمات لا يجدونها في أوطانهم الا بالمقابل المادي الذي يرهق ذوي الدخل البسيط. الكويت بلد القلوب الطيبة والنفس الكريمة، احسنت بتقديم أفضل العلاجات وخصوصا في المستشفيات الحكومية والولادة.. لقد اكملت كل ما يطلب مني في توثيق حمل من تعمل لدي منذ ١١عاما وتؤدي عملها بإخلاص بعد ان أتت من إجازتها تحمل جنينا شرعيا من زوجها، ولقد قمنا بإجراء جميع ما طلب مني عبر القنوات القانونية.
وقد جاء المخاض في الساعة الواحدة والثلث وهنا يأتي دور رجال الإسعاف الذين يعتبر دورهم واجبا وطنيا، مثل جندي الحرب ومهمته هي إنقاذ المصابين وإسعاف من يحتاج عناية خاصة والحفاظ على حياتهم، فواجبهم إنساني، ومهنتهم طبية تهدف إلى توفير الأمن والسلامة الطبية للمواطن والمقيم، بغرض محاولة الوصول به إلى أفضل وضع صحي ممكن بأدوات أو مهارات علاجية بسيطة إلى وقت وصول المساعدة الطبية الكاملة.
وهي في العادة عبارة عن مجموعة خطوات طبية بسيطة ولكنها في العادة تؤدي إلى إنقاذ حياة المصاب.
والشخص الذي يقوم بعملية الإسعاف الأولي (المسعف) ليس بحاجة إلى مهارات أو تقنيات طبية عالية، حيث يكفيه التدرب على مهارات القيام بالإسعاف من خلال استعمال الحد الأدنى من المعدات.
لقد قمت باستدعاء سيارة الإسعاف عن طريق رقم 112وما هي الا دقائق ولله الحمد، وكان الليل يرخي سدول الظلام والناس رقود نيام ليستعدوا للدوام وكان الشارع ملكا لسيارة الإسعاف وانا خلفهم بسيارتي وقد قطعنا الزمن بـ 11 دقيقة.
لقد كان أداء وتعامل المسعف وزميله في سيارة الإسعاف غاية في الذوق والاحترام من حيث اداء واجبهم على اكمل وجه، وهما جاسم القطان ومحمد عاطف بسيارة رقم ٢٧١ وفضلا عن روح التفاني فقد كانا ملمين بمبادئ الإسعاف بخبرة كبيرة وفي منتصف الليل ببشاشة وجه جعلتني ارفع أكفي داعية الله لهما بالتوفيق.. ألف شكر لقائدي الإسعاف والي طوارئ الولادة.