حبيبتي أخيتي التي سمعت صوتك وأنا لا أعرف من أنت، فقط أنك كويتية وولاؤك للوطن الغالي.. جميعنا نبكي وجميعنا دموعنا غالية علينا، تنزل من الألم وتؤلمنا أكثر ثم تريحنا، ولكن يوجد بعض الناس دموعهم غالية علينا لا نستطيع أن نراها أو يكون السبب فيها من لا يحمد نعم الله عليه.
نعم إن الكويت أم الخير والنعم على كل وافد وفد إلينا يتطلع إلى الرزق الحلال، والله يبارك لوطني الغالي الذي أعطى ومازال يعطي، وعطاؤه زلال، الكل يغترف منه ولا يرتوي ويطلب المزيد. إن الاستبيان الفاشل عن حقوق الوافدين الذي أدلى به بعض الأشخاص عديمي الضمير وتجردوا من الإنسانية وردّ الجزاء لوطن آواهم وأكرمهم وسمنت زنودهم من خير الوطن الغالي الكويت، إن من ينكر خير وطني عليه فليشد حقائبه ويرحل ووطنه أولى به. ان الجحود والنكران من بعض الوافدين غير مقبول. لقد أحسن الوطن بعطائه للوافدين ولا توجد دولة في العالم تعطي ما أعطاه بلدي الكويت وأحسن في العطاء.
ولكن عندما يحسن الآخرون إلى أحدنا ثم لا يجدون إلا نكرانا، فهذا دليل على خسة النفس وحقارتها، إذ النفوس الكريمة لا تعرف الجحود ولا النكران، بل إنها على الدوام وفيّة معترفة لذوي الفضل. نعم حبيبتي التي سمعت صوتها بالرسالة، فقد تتعدد أسباب تلك الدموع فتوجد دموع حزن مثل فراق من نحب أو موت شخص ما عزيز علينا أو عند خيبة أمل أو عند أي موقف محزن يؤلمنا فتنزل دموعنا التي لا نستطيع أن نمنعها فهي تنزل عند لحظة من الضعف وهوان النفس، تنزل لكي تريحنا وتطيب جرحنا هذا، وجميع الدموع غالية علينا خاصا دموع الألم على وطن أعطى كل ما بوسعه من عطاء ولكن لم يبن بعين ناكري المعروف.
أنت بنت الوطن ومن الأسر التي أحبت الوطن ككل الكويتيين، ورأيك رأي كل أهل الكويت المخلصين اذا استطعت توصلين الرسالة فهناك آلاف الرسائل التي تئن وتؤلم قلب كل مواطن كويتي مخلص لوطنه وأرضه ولم تصل رسالته بسبب الوافدين الذين يسعون لأبناء وطنهم ونسوا حق المواطن في بلده. اهلا وسهلا لمن يأتي لوطني ليعمر ويربح ويشكر الله ولا اهلا ولا سهلا للنفوس المريضة التي تأكل من خير الوطن ولا تشكر الله. ولا يهمك أختي ذات الصوت المخنوق من الألم، فرأي الناكرين لن يغير شيئا، فالوطن رايته عالية رغم أنف السفهاء. حفظ الله الكويت ومن يحبها ويدعو لها.