بو فهد عين السيح يعمل بصمت، رجل مبتسم متفائل خدوم لأهل وطنه، حيثما يكون، إن الرزق نوعان رزق تسعى له ورزق يسعى لك. فانطلق حيث تكون الفرصة مواتية ولا تتردد فربما للتردد سلبيات مثلما نقول في إمثالنا الشعبية «إذا فات الفوت ما ينفع الصوت».. الخضاري له محطة في البوسنة، حيث الجو الطيب والمعيشة تناسب الكثير من العوائل الكويتية والخليجية وخصوصا بلد تسمع فيه صوت الأذان. بوفهد شخص اعتمد على نفسه وسعى لرزقه فهو عصامي وتطلق كلمة «عصامي» على كل من ينجح ويصل إلى مراتب عالية بجده واجتهاده، غير معتمد في ذلك على غيره من عشيرة أو قبيلة أو إرث. وربما لا يعلم كثيرون، أن أصل ذلك المفهوم يعود إلى عصام بن شهبر الجرمي، حاجب النعمان بن المنذر وهو قول النابغة الذبياني فيه:
نفسُ عصامٍ سوّدت عِصاما وعلمته الكرّ والإقداما
وجعلته مَلكا هُماما فتعالى وجاوز الأقواما
ومن هنا اتخذت نفس عصام (العصامي) مثلا لمن يعمل بجد ويبادر بطموح وشرف ويقتنص الفرص الشريفة ويراعي الله بكل عمل.
بو فهد الخضاري أبدع بنقل أكلاتنا الشعبية اللذيذة الى البوسنة وأبدع بكل ما لذ وطاب وفتح محلا يرتاده من يتذوق الأكل الخليجي وخصوصا الطعم الناطع اللذيذ الاكل الكويتي. بو فهد رجل مخلص استثمر هوايته وتحدى كل صعوبة ولكنه نجح لأن الثقة بالنفس والإصرار والتحدي ومراعاة الله هي طريق النجاح.
بوفهد ـ وفقه الله ـ صنع الفرصة واستثمر جهده بعمل الكل يشكره عليه. بوفهد نفذ وطور وتفرغ وجاهد كي يكون «صانع فرص» وفقه الله وبإذن الله، سألبي دعوته لمطعم فريج صويلح كي أتذوق ألذ أكلاتنا في البوسنة.