العطاء جزء من الكرم، بل يكون هو الكرم في صور كثيرة، وهو جزء من كينونة الإنسان السامي، منه وإليه، والمثل الصيني يقول: مثلما يعود النهر إلى البحر هكذا يعود عطاؤك إليك.
نعم، إن اليد الكريمة يد أبناء المرحوم مبارك عبدالعزيز الحساوي وحرمه بدرية الخشتي من خلال أم العطاء ابنتهم فوزية مبارك الحساوي التي تسعى للمساهمة في رفع معنويات المرضى ذوي الاحتياجات التي تؤهلهم لإعادة قواهم النفسية والجسدية والتغلب على ضعف جزء من الجسد بقوة الأمل والعلاج والله هو المشافي، ولقد هدف هذا المركز إلى تشخيص حالة ذوي الإعاقة للكشف عن استعدادهم وقدراتهم الجسمية والحسية لوضع برنامج الرعاية والتوجيه الصحي والتدريب المهني لتنمية تلك القدرات.
تأهيل ذوي الإعاقة من خلال برنامج وخطط فردية تناسب مستواهم وقدراتهم حسب كل عمر، شباب أو كبار السن.
كما تشجع المرضى على المشاركة وتدريبهم على توظيف إمكانياتهم والاعتماد على النفس في أمور الحياة مما يحقق التكيف الاجتماعي والاستقلال الذاتي وتنمية الشعور بالقيمة الذاتية للتوافق النفسي عن طريق برنامج متكامل للإرشاد والتوجيه والصحة النفسية.
يسعى هذا المركز إلى تطوير المهارات لدى أعضائه المتخصصين في إعادة تأهيلهم من خلال العلاجات الحديثة بالمعدات المتطورة من ذوي الاختصاص المتقن، وتدريبهم على أعمال مهنية بسيطة تلائم مستوياتهم، وتنمية وتشجيع مجموعة الميول والمهارات لدى ذوي الإعاقة مما يساعدهم على إثراء حياتهم ويشغل أوقات فراغهم من خلال البرامج والأنشطة الترفيهية والترويحية والاجتماعية والصحية وعمل الندوات التي تبرز أنشطتهم ومشاركتهم المهنية، وتعمل على تأهيلهم لممارسة حياتهم الطبيعية والاندماج بالحياة لتحدي الإعاقة.
ألف شكر للفاضلة فوزية مبارك الحساوي التي عملت جاهدة ليرى هذا المركز النور وليتحقق الأمل بالشفاء لوالدتها ولكل من يحتاج.
الوطن يستاهل أن يساهم أبناؤه بالعطاء وعلى الدولة تذليل كل الصعاب لكل من يساهم بالمشروعات الإنسانية وخصوصا من أشخاص أوفياء من مالهم الخاص يسعون لبناء الوطن بجميع احتياجاته.
كثر الله أمثالكم عائلة مبارك عبدالعزيز الحساوي وأخص بالشكر والتقدير الأستاذة الفاضلة فوزية الحساوي التي اجتهدت وتعبت كي يرى هذا المركز المميز النور. كثر الله أمثالكم والكويت تستاهل.