من تمثال المسيح في ريو دي جانيرو إلى مدرج ويمبلي في لندن مرورا بمتنزه «ديزني لاند» الترفيهي في كاليفورنيا... تحول بعض من أشهر معالم العالم إلى مراكز للتطعيم في إطار جهود التصدي لفيروس كورونا..
«إن لم تذهب لتلقي اللقاح، نجلب اللقاح إليك».. هذا الشعار اعتمدته منطقة رينس في شرق فرنسا حيث سيرت السلطات المحلية «حافلة تطعيم» لتلقيح المسنين في المناطق الريفية.
يعتبر قطاع السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية على مستوى الاقتصاد العالمي وأكثرها ديناميكية، فهو يمثل أحد أهم القطاعات التي تساهم في الناتج المحلى الإجمالي وتوفيرا للنقد الأجنبي، وخلق فرص العمل، وهو ما يجعل القطاع أحد أهم الفرص المساندة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العديد من الدول النامية.
فلقد بلغت نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج الإجمالي العالمي 10% في عام 2019.
الى أن عصفت تداعيات جائحة كوفيدـ 19 بالسياحة العالمية، ليكون عام 2020 أسوأ عام بالتاريخ مع تراجع مليار شخص بأعداد السائحين «WTO»، حيث كانت لانتشار الجائحة تداعيات ملموسة على قطاعات السياحة في عدد من الدول العربية والخليجية والتي تعتبر وجهات رئيسية للسياحة العالمية، وهو ما يتوقع في ضوئه تراجع للعائدات السياحية مثل الشرق الأوسط تراجعت العائدات بنسبة 75%، أوروبا بنسبة 70%، الأميركتين بنسبة 69%، آسيا ـ المحيط الهادي المنطقة التي شهدت أكبر تراجع لعدد السياح بنسبة 84%.
وبالنظر إلى حركة المطارات العالمية، فلقد توقع مجلس المطارات الدولي لأميركا الشمالية أن يصل فاقد إيرادات المطارات الأميركية والتكاليف الإضافية إلى 17 مليار دولار للفترة (2021 ـ 2022).
كما أعلن مطار دبي الدولي انخفاض حركة المسافرين في العام 2020 بنسبة 70% مقارنة في عام 2019.
تشير سيناريوهات منظمة السياحة العالمية في الفترة من 2021 إلى 2024 إلى أن الأمر قد يستغرق عامين ونصف العام إلى أربع سنوات حتى تعود السياحة الدولية إلى مستويات عام 2019.
من ناحية أخرى، أعلنت شركة توي الألمانية، أكبر شركة سياحة في العالم، إمكانية التعافي السريع لقطاع السياحة الذي تضرر بفعل أزمة كورونا، وقال الرئيس التنفيذي لتوي ألمانيا إن «الرغبة في السفر في الصيف على أقصى تقدير، كبيرة، كما تزايد الأمل في إمكانية أن تصبح الرحلات قريبا متاحة مرة أخرى مع التكثيف الأوروبي للتطعيمات».
[email protected]