يتمتع بيل غيتس، أحد أغنى الأشخاص في العالم، بهوايات ثمينة وولع مميز بالفن وخاصة برجل المجموعات ليوناردو دافنشي. ويمتلك مؤسس شركة مايكروسوفت عددا من العناصر النادرة التي كانت في الأصل تخص الحاخام الرئيسي، وهي عدد من اللفائف والدفاتر، والتي تقدر قيمتها بملايين الدولارات.
وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، مر دفتر ملاحظات خاص يمتلكه الرسام والمخترع الأسطوري بالعديد من أيدي جامعي التحف الأثرياء، حتى تم طرح العمل في عام 1994 لأصحابه الجدد. دفع غيتس، الذي كان يبلغ من العمر 39 عاما آنذاك، 30.8 مليون دولار لمزاد يسمى «مخطوطة ليستر» خلال مزاد في دار مزادات كريستي، ولكن ما هي قيمة القطعة اليوم؟
ففي عام 1994، عندما كان غيتس في التاسعة والثلاثين من عمره، تصدر قائمة مجلة أثرياء العالم «فوربس»، والذي أظهر ولعا كبيرا بمجال الفن والأدب والآثار، بدأ أيضا في التعبير عن اهتمامه بشراء المقتنيات النادرة والمكلفة.
العنصر الذي في حوزته اليوم، «مخطوطة ليستر»، هو في الواقع دفتر كامل بخط يد دافنشي، يحتوي على نحو 360 رسما إيضاحيا ورسومات ونتائج من دراسة شاملة أجراها في مجال المياه. احتفظ عدد من الفنانين الإيطاليين المشهورين بالمفكرة بعد وفاة دافنشي، مما زاد من قيمتها على مر السنين.
قبل أن يصل إلى يد غيتس، كان دفتر الملاحظات في حوزة ملياردير آخر قطب النفط أرماند هامر الذي كان أيضا جامعا فنيا معروفا. في وقت من الأوقات، باع هامر دفتر الملاحظات إلى دار مزادات كريستي، وبعد 14 عاما، بعد معركة شديدة خلال المزاد، وصل دفتر الملاحظات إلى غيتس.
هذا هو دفتر ملاحظات دافنشي الوحيد المملوك حاليا للقطاع الخاص مع بقية العناصر في متاحف مختلفة حول العالم. تم بيع الإصدار الأصلي من الكمبيوتر الدفتري الذي تم بيعه إلى غيتس بشكل منفصل وليس كدفتر ملاحظات كامل.
ويصعب تقدير قيمة العمل الفني بشكل خاص لأنه ذاتي للغاية. هذا ما أوضحه وينستون، رئيس قسم الكتب والخرائط في متحف فريمان، أن الكتب والدفاتر غالبا ما تعتبر استثنائية في مجال المقتنيات، وبالتالي تزيد قيمتها وفقا لذلك.
هذه عناصر نادرة، ولها قيمة تاريخية أكبر لأنها تحتوي عادة على توثيق فعلي للفترة التي كتبت فيها وتوفر لنا لمحة حقيقية هناك. تقاس قيمة هذا الكتاب أو الكمبيوتر الدفتري بجودتهما، وكيف لقد تم حفظ الكثير منها على مر السنين. «المفتاح هو أيضا من كتبه؟ فهو المعيار الذي يحدد قيمة العمل.
٭ عزيزي القارئ: تتوقع من هو المالك القادم لدفتر الملاحظات الثمين يا ترى؟
[email protected]