ظاهرة طبيعية تنتج عن هزة ورجة في الأرض، أو سلسلة من اهتزازات نتيجة حركة الصفائح الصخرية داخل الأرض بسبب مؤثرات جيولوجية، (هيئات رصد الزلازل العالمية).
ما هو وكيف يقع الزلزال؟
تعرف الهزات على أنها ظاهرة كونية فيزيائية بالغة التعقيد، وهي حركات عشوائية للقشرة الأرضية على شكل ارتعاش وتحرك وتموج عنيف، بسبب انطلاق كميات هائلة من الطاقة من باطن الأرض، وهذه الطاقة تتولد نتيجة لإزاحة عمودية أو أفقية بين صخور الأرض عبر الصدوع التي تحدث لتعرضها المستمر للتقلصات والضغوط الكبيرة.
ويتعاظم تأثير الهزات في الأراضي الضعيفة خصوصا في الرواسب الرملية والطينية الحديثة التكوين، ويعلل ذلك بأن هذه الرواسب تهتز بعنف بسبب انخفاض معامل مرونتها وصلابتها وعدم مقدرتها على تخفيف التأثير التسارعي الذي تتعرض له الحبيبات بفعل الزلازل.
تركيا وسورية
استحوذ الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سورية (الاثنين الماضي)، على اهتمام خاص من علماء الزلازل والجيولوجيا حول العالم، فقد بلغت قوة الزلزال 7.8 بمقياس ريختر، ثم تبعته بعد ذلك هزة ارتدادية بلغت قوتها 7.6، ما تسبب في دمار هائل وخلف آلاف القتلى والمصابين.
توقف حركة الموانئ والمطارات وخطوط أمداد النفط!
تسبب الزلزال في توقف العمليات في مركز تصدير النفط الرئيسي بميناء جيهان التركي، الذي تستخدمه أذربيجان كمركز رئيسي لتصدير نفطها الخام، ويبلغ حجم التدفقات نحو 650 ألف برميل يوميا، وقد أعلنت وزارة الموارد الطبيعية بإقليم كردستان العراق أنها أوقفت عمليات تدفق النفط عبر خط الأنابيب التي تجري من حقول كركوك بشمال العراق إلى ميناء جيهان، على أن يستأنف بعد انتهاء إجراء الفحص الدقيق لخطوط الأنابيب، مما أدى الى ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت 84.2 دولارا للبرميل.
من ناحية أخرى ذكرت وسائل الاعلام التركية أن مطار أضنة بجنوب تركيا تم إغلاقه أمام الرحلات الجوية حتى إشعار آخر.
الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية
بدوره، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الفرق التابعة للمكتب تقوم بتقييم الأضرار بالتعاون مع فرق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث. وتتوقع منظمة الصحة العالمية زيادة في الحاجة إلى الرعاية المتعلقة بالإصابات لعلاج الجرحى، ودعم النظام الصحي بأكمله في المناطق المتضررة لتقديم خدمات الرعاية الصحية.
دول العالم والمأساة الإنسانية
أقدمت العديد من الدول في شتى بقاع الارض على تقديم المساعدات لمواجهة آثار كارثة الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا، وأدى إلى وقوع القتلى والجرحى وتدمير العديد من المباني، حيث تسارعت الجهود العالمية لمساعدة البلدين المنكوبين من هول ما خلفته الكارثة ومنها دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والأجنبية.
الكويت
بتوجيهات سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد (حفظه الله ورعاه) وبتكليف من سموه لسمو ولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد (حفظه الله ورعاه)، أعلن مجلس الوزراء عن تبرع الكويت بمبلغ 30 مليون دولار أميركي لدعم الجهود الإغاثية ولتخفيف المعاناة الإنسانية في كلا البلدين المتضررين، كما أطلقت الكويت حملة لجمع التبرعات لإغاثة المتضررين في تركيا وسورية.
رسالة الكاتب: نتقدم بأحرى التعازي والمواساة الى أسر الضحايا، ونسأل الله الرحمة والمغفرة لضحايا الزلزال في البلدين الشقيقين، والعودة الآمنة للمفقودين، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها.
كما ندعو الباري عز وجل أن يحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه و دول العالم كافة.
[email protected]