هملان الهملان
إن استمرار موجة التأزيم النيابي الحكومي في الكويت وأجواء حل مجلس الأمة والساحة السياسية التي تشهد مزيدا من التأزيم وتشابك السيناريوهات في انتظار الفرج.
ومع ذلك فإن الاجواء السياسية المتوترة، التي تشهدها الساحة المحلية، هي الجو العام الذي اعتدنا عليه في الحياة السياسية في البلاد.
كما ان تصريحات النواب بالاستجواب، هي امور طبيعية وممارسة رقابية مكفولة دستوريا، ويجب الا تثير الجزع لكونها تمثل موقفا، ولا تشير الى التأزيم، بل هي ممارسة سياسية تؤمن بها كل البلدان الديموقراطية بهدف تحقيق المصلحة العامة، وانها حق مكتسب للنواب، يمارسون من خلاله الرقابة الفعلية لمؤسسات الدولة وتوجيه القيادات الى الطريق الصحيح.
ولا نقبل كمواطنين ان يخرج بعض النواب لإثارة البلبلة والتحدث باسم الحكومة، بينما كان الواجب عليهم ان يتعاونوا مع اخوانهم النواب بعيدا عن الخلافات الطائفية التي لا يستفيد منها الشعب الكويتي شيئا.
ويجب على النواب استخدام حقهم المكتسب الذي كفله لهم الدستور، من اجل إحكام الرقابة، والعمل لتحقيق انجاز يحسب لمصلحة الكويت، والكرة في ملعب الحكومة ان استطاعت التعامل بحكمة مع الظروف الحالية وقدمت برنامج عمل واضحا وجدولا زمنيا محددا، فإنها ستنزع فتيل اي ازمة مقبلة بين السلطتين، وستقصر المسافة بين الفريقين المتنافرين.
وننهي بالقول ان النواب ليسوا سبب التأزيم مع الحكومة ولكن التعامل بحكمة مع الاوضاع افضل الطرق وايسرها للوصول الى تحقيق الاهداف والتماسك والتعاون بين السلطتين ضروري في هذه المرحلة المقبلة للنهوض بالبلاد من حالة الركود الراهنة، وحفظ الله الكويت في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد.