من أساسيات الدعم والتشجيع هو أن تكافئ من يعمل ومن ينجز ومن يحقق النجاح، وهذا الأمر حتما سينعكس إيجابا على من سيحصل على هذا الاهتمام سواء كان فردا أو مؤسسة او جهة، الأمر الذي يشجع على الدفع بمزيد من العمل بتفان وإخلاص.
هذه الخطوة سيقوم بها الديوان الأميري مشكورا ممثلا بمكتب الشهيد الذي يرى أهمية شكر الأفراد والجهات والمؤسسات الحكومية من الذين كان لهم دور إيجابي وطني أثناء الغزو العراقي في تشغيل بعض الدوائر الحكومية المهمة لتسيير أمور المواطنين والمقيمين من دون مقابل، وكان عملهم نابعا من وازع وطني وأخلاقي، لمعرفتهم بأهمية الصمود وواجبهم الوطني بشأن تقديم الخدمات للصامدين داخل الكويت.
وما يقوم به مكتب الشهيد من إعداد مهرجان لشكر ودعم هؤلاء المخلصين هو خطوة متميزة وفي الاتجاه الصحيح، وتنم عن حس وطني يكرس مفهوم الولاء لدى الموطنين بمختلف فئاتهم ووظائفهم، كما يكرس أهمية تقديس العمل لخدمة المجتمع في مختلف الظروف.
أرى أن هذا العمل يجب ان يدعم إعلاميا لتعريف المجتمع بأهمية الدور الذين يقدمه المواطن لوطنه أثناء المحن على المستوى الوظيفي، خاصة أنه يغرس نبتة الولاء لدى الأجيال، والأهم هو تعريفهم بأهمية خدمة المجتمع أثناء الأزمات من دون مقابل، وذلك من اجل الوطن، لذا لا يسعني إلا أن نشكر مكتب الشهيد على مثل هذه الخطوة الأكثر من رائعة والمهمة، لذا نأمل دعم هذا العمل المتميز والذي سيبدأ في شهر فبراير في حديقة الشهيد بمشاركة عدد كبير من الأفراد والجهات.
٭ اقتراح: أتمنى من مكتب الشهيد إنشاء مكتبة الشهداء في حديقة الشهيد ووضع كتيبات خاصة عن بطولات الشهداء وذلك تخليدا لهم.
[email protected]