وزير التربية د.حامد العازمي (المحترم)، نعلم تماما مدى حرصك على تطوير مستوى التعليم في الكويت، ولا نشك ولو للحظة في جهودك المضاعفة من اجل الارتقاء بالتعليم بجميع مستوياته.
وهذا ما نراه منذ توليك مسؤولية الوزارة، ودائما ما نشيد بعملك، ولكن نود توضيح بعض الأمور التي هي اشهر من أن تذكر ولكن من باب التذكير فحسب.
الكل يعلم أن مستوى التعليم بالكويت قد يحتل مراتب متراجعة جدا، إذا ما قارناه بالدول الخليجية والعربية وحتى على مستوى العالم.
وهذا الأمر يحتاج إلى وقفة جادة وغربلة كاملة لتحسين مستوى التعليم بمنهجية مدروسة بعيدة عن التخبط، ولكن يجب ألا تكون على حساب مستقبل الطلبة والطالبات، وللأسف ما نراه هو قفز على الواقع من قبل وزارة التربية، وهذا ما أكدته شكاوى مستمرة من أولياء الأمور على مستوى الامتحانات للمرحلتين (المتوسطة والثانوية) في الفصل الأول، بسبب هبوط حاد جدا في الدرجات ووجود نسبة رسوب غير منطقية.
وهذا يدل على أمرين إما ضعف مستوى الطلبة أو ضعف مستوى التدريس!.. ومنهجية التوجيه العام للأسف تعد الامتحانات من دون مراعاة لمستوى التعليم وكأنها من كوكب آخر.
للتوضيح أكثر.. الطالب يدرس محتوى المادة والأسئلة مباشرة والتي اعتاد عليها في الدروس من قبل معلمه في الفصل، وأثناء الامتحان يقرأ اسئلة غير مباشرة وكأنها (لغز) ما يسبب له ربكة أثناء الجواب كونها مختلفة عما درسه، والأمر الأهم أن التوجيه العام يعلم تماما أن مستوى التدريس لا يرتقي لإعداد امتحانات بهذا المستوى، حتى ان بعض المعلمين أكدوا أن صعوبة الامتحانات كانت غير منطقية لو قارنها بتحصيل الطالب العلمي في مدرسته.
الأخ الوزير.. انت تعلم جيدا تحصيل الطالب للدراسة في منزله دائما ما يكون اكثر مما يحصل عليه من المدرسة لأسباب عدة لا نود ذكرها، ولكن كل ما نريد أن تعرفه أن ارتقاء التعليم لا يعني إعداد امتحانات لا تتناسب مع مستوى التعليم، ولا تجعلوا الطلبة ضحايا بسبب ضعف التعليم، حتى ان هناك رسوبا كبيرا، وهذا إن دل فإنما يدل على أن التدريس في وزارة التربية ضعيف جدا ولا يتناسب مع مستوى الامتحانات الأخيرة.
ومن حصل على نسب مميزة، فتأكد أن دور الأسرة والدروس الخصوصية هو السبب الأول، ولكن ليس كل الأسر قادرة على دفع مال للدروس الخصوصية.
فمن هذا المقال أتمنى تشكيل لجنة وإعادة النظر بشأن الامتحانات ومقارنتها بالمستوى التعليمي ودراسة مكامن الخلل حتى تستطيع المعالجة من دون الإضرار بالطلبة خاصة في الفصل الثاني المقبل.
[email protected]