كلمة «الإصلاح» أصبحت مستفزة في مجتمعنا ما دامت تحولت إلى خدعة بطريق سالك لتحقيق مآرب شخصية.
والحقيقة المرة أن مفاتيح الإصلاح باتت مفقودة في أعماق محيط الظواهر الصوتية الكذابة المنافقة التي تنظر إلى مصالحها على حساب السذج والمساكين والسطحيين والمهووسين بالفزعة!.
ما دمنا على مشارف انتخابات تكميلية لمجلس الأمة على مقعدين بالدائرتين الثانية والثالثة، هل سيتم منح الثقة بناء على فزعات فئوية وطائفية أما ستتوجهون للأصلح إن وجد؟!
حسب التجارب.. سيكون الاختيار تقليديا، أي كل فئة ستفزع لصحابها من دون النظر للمصلحة العامة، ومخرجات الماضي والحاضر خير دليل على ما أقول، لكن المهم أننا نذكر فالذكرى تنفع المؤمنين، لا ننخدع بمن يزعجنا بالحديث عن الإصلاح ويرفع راياته عاليا وكأنه عنتر بن شداد في المعركة.
وأذكركم بأن كثيرا ما وصل البعض إلى الكرسي الأخضر ثم تحول إلى ديبلوماسي وتاجر.. والمشكلة أن الناس تنسى بسرعة البرق، والأمثلة أشهر من أن تذكر، وأصبحنا ندرك من كثر التجارب أن كثيرين يسعون إلى الكرسي الأخضر، ليس من أجل التشريع والرقابة بقدر ما هو الحصول على النفوذ الذي يحقق الثروة من غير تعب ولا عراقيل.
السؤال: كيف تكشفون الصادق من الكاذب؟ الذكي الذي يملك القدرة على إقناع الناخبين بكلمات ومصطلحات رنانة وغضب تمثيلي في ندواته.
المرشح الذي يدغدغ مشاعر ناخبيه بالطرح الضيق الموجه إلى الشريحة التي ينتمي إليها واللعب على أوتارها بكل قضاياها، أدركوا أنه يريد تحقيق مآربه وسيجعلكم جسرا للوصول، احذروا من تجار الكلمة.
واحذروا ممن يدعي المعارضة كذبا ونفاقا، فمنهم من يستخدمها للابتزاز للحصول على أهدافه، وهذه النوعية هي أكبر خطر على مصالحكم، وبعضهم قد لا تجد لهم أي تشريع يخدمكم!.
[email protected]