بقلم: حسن عبدالله الصايغ
تمثل الذكرى السنوية لصدور جريدة «الأنباء» مناسبة شديدة الخصوصية، تعيدني الى ذكريات الزمن الجميل عندما فتحت لي ابوابها من خلال نافذة اطل بها على قرائها الاعزاء كل يوم، اعبر فيها عن قضايا وطموحات اخواني المواطنين وتطلعاتهم تجاه وطننا الحبيب واحلامنا المشروعة ان تصير الكويت دولة عصرية حديثة تواكب ما يشهده العالم من تطورات في شتى مناحي الحياة.
خلال السنوات الطويلة التي قضيتها في «الأنباء»، كنت اشعر دائما بأنني داخل اسرتي بين اهلي واخواني، وكنا نعيش نشوة الفرح في كل انتصار تحققه «الأنباء» وكل نجاح تصل اليه.
فصوت العم المغفور له خالد يوسف المرزوق، طيب الله ثراه، مازال حتى الآن يدوي في اذني بنصائحه السديدة وحكمته وبصيرته الثاقبة ورعايته الابوية الكريمة التي تعلمنا منها الكثير واصبحت مشعلا ينير طريقنا في عالم الصحافة، كما لا تفارق مخيلتي تلك الصورة المضيئة للزملاء في مختلف اقسام «الأنباء» وهم يقبلون على العمل برغبة مخلصة واصرار على النجاح.
ولا أنسى بهذه المناسبة السعيدة الاخت الفاضلة بيبي خالد المرزوق رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير، حينذاك، التي فتحت لي بيت «الأنباء» لأكون احد افراد هذه الاسرة الكريمة منذ الايام الاولى للغزو العراقي عندما واصلت رسالتها الاعلامية والوطنية من القاهرة لتكون صوت الكويت المدافع عن شرعيتها، فكان صوت الحق الذي نال احترام وتقدير الجميع.
وانني اليوم لأسعد برؤية الاستاذ يوسف خالد المرزوق رئيس التحرير يحاول جاهدا وقد نجح في تأصيل رسالة «الأنباء» الاعلامية والوطنية.
واذا كانت «الأنباء» تحتفل اليوم بالذكرى السابعة والثلاثين لصدورها، فإن كلمات التهنئة لا توفيها حقها، وعبارات التقدير لا توازي ما في نفوسنا من حب ومحبة واحترام.
لقد كانت جريدة «الأنباء» مدرسة جامعة تعلمنا فيها جميعا الوطنية الصادقة التي تنطلق من القلوب قبل النفوس، تعلمنا داخل اسرتها التعاون والتكاتف والايثار، وتعلمنا في مدرستها الصدق في العمل والاخلاص في العطاء.
تحية صادقة لجريدة «الأنباء» وتهنئة من القلب في ذكرى صدورها مع تمنياتي المخلصة ان تكون دائما منارة اعلامية ساطعة ومنبرا للحق والعدل ومشعلا للثقافة والفكر المستنير.
وكل عام وانتم بخير