Note: English translation is not 100% accurate
تحصين العمل الخيري
الاثنين
2006/12/11
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
قال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إنه يجب تحصين العمل الخيري الكويتي وحمايته من الاتهامات البعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع.
لم يسلم العمل الخيري الكويتي من الاتهامات التي وجهتها العديد من الدول الكبرى، وبصورة غير مباشرة المنظمات الصهيونية، بدعم التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة الأفغاني.
وتعرض العمل الخيري لأسوأ حملة تشكيك في دوره الإنساني بالمجتمعات العاملة في نطاقه، وذهبت بعض الدول الى حد إغلاق مكاتب بعض اللجان الخيرية على الرغم من حصولها على تراخيص رسمية وتنسيقها مع هذه الدول في كيفية وأسلوب توزيع تبرعات المحسنين والمشاريع التنموية لشعوب هذه الدول.
كما تعرض العمل الخيري في الداخل الى حملة شعواء جراء عدم توجيهه بعض ما يأتيه من هبات وصدقات لإنفاقها على الأسر المتعففة داخل الكويت، وتنفيذ بعض المشاريع التي تحتاج الى يد محسنة لإقامتها.
وحري بنا القول انه جراء مناداة المحسنين ونصحهم لهذه الجمعيات واللجان وحسن تصرف القائمين عليها، فقد نفذ مشروع انشاء مركز إعادة تأهيل المدمنين للمخدرات، ومستشفى العلاج التلطيفي لمرضى السرطان والذي تقوم على انشائه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.
ولأن راية العمل الخيري ناصعة البياض والمشاريع التي تقوم بها الجمعيات واللجان واضحة للعيان، وأهدافها معلنة، وكذلك المستفيدون منها على الملأ دون تستر أو اخفاء عن حكومات الدول، فلم تتردد تلك الجمعيات واللجان في فتح ملفاتها وسجلاتها لكل من يود الاطلاع عليها ومعرفة مخارج أموالها ومشاريعها وحجم الشعوب المستفيدة منها.
بيد أنه في الآونة الأخيرة تعرض العمل الخيري لأبشع جريمة ترتكب بحقه من بعض ذوي النفوس الضعيفة العاملة فيه، حين أقدم بعض العاملين في بعض اللجان والجمعيات على اختلاس أموال تقدر بالملايين من أموال الصدقات والزكوات والوقفيات، ما دفع الغلاة من الحاقدين على العمل الخيري الى التشكيك في ذمم القائمين عليه والحط من قدرهم وسمعتهم.
ولعل هذه الأسباب إلى جانب أسباب أخرى هي ما أدت الى التدخل في العمل الخيري من قبل وفد الخزانة الأميركية الذي رغب بالاطلاع على نتائج التحقيقات التي تجريها الجهات الحكومية مع القائمين على اللجان والجمعيات. نعم، إن أي كويتي متبرع أو محسن لا يريد إلا أن يكون العمل الخيري محصنا ومحميا من الادعاءات الحاقدة عليه.
اقرأ أيضاً