Note: English translation is not 100% accurate
نداء ومناشدة
الأحد
2006/12/17
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1502
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
بين الحين والآخر أحرص على قراءة صفحة شكاوى المواطنين والمقيمين التي تخصصها جميع الصحف اليومية، وكذا صفحات المشكلات في المجلات الأسبوعية.
ويأتي حرصي على متابعة ذلك الأمر من باب التعرف على قضايا المواطنين والمقيمين على حد سواء، هذا بالاضافة الى أن الصحف والمجلات حينما تنشر مثل هذه الأمور، انما تفعل ذلك من باب المساندة وتقديم العون لهؤلاء لكي يوصلوا شكاواهم للوزراء والمسؤولين في وزارات الدولة ومؤسساتها، حتى يتدخلوا لحلها.
وعند متابعتي لما ينشر من نداءات ومناشدات، وشكاوى ومشكلات، كانت الحصيلة ان الغالبية العظمى من هؤلاء يتمنون مساعدتهم لانقاذهم من أمراض يستعصي علاجها في الكويت أو تكاليفها باهظة، وتأتي بعد ذلك نداءات الحصول على التحاق بعائل أو إقامة دائمة لرجل مسن أو امرأة أو أسرة، وغير ذلك من قضايا الإقامة في البلاد، وثالث هذه الأمور مشكلات التعسر في تسديد الديون.
ولعل أكثر المناشدات والمشكلات تلك المتعلقة بقضايا الأحوال الشخصية، طلاق ورعاية أطفال.
وقد سألت بعض الاخوة العاملين في بعض اللجان الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني: لماذا لا يكون لهذه اللجان والمؤسسات دور في معالجة مشاكل وقضايا المجتمع، وبالأخص تلك التي لا صلة لها بالمؤسسات الحكومية؟
كان جوابهم الموحد: لسنا مسؤولين عن حل مشكلات المجتمع أو تحمل تكاليفها المالية، لضيق ذات اليد، وأيضا لأن أموالنا لا تكفي لتحمل تكاليف العلاج سواء في الخارج أو في الداخل، وحتى تسديد ديون المعسرين، كما ليس في مقدورنا ولا من واجبنا التدخل في شؤون المؤسسات الحكومية؟ قد نشارك هؤلاء رأيهم، ولكن الواقع والمفترض أن يكون لهذه اللجان والمؤسسات دور في وضع الحلول لكل أو بعض قضايا المجتمع الذي يعيشون في كنفه، فمثلا لماذا لا تكون هناك حملة تطوعية لإنقاذ مريض أو محتاج للعلاج في الخارج؟
ولماذا لا تتدخل هذه اللجان والمؤسسات في إصلاح ذات البين بين مدين ودائن عبر تحمل جزء من دينه؟ ولماذا لا يكون لهذه اللجان مركز صحي لعلاج غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج في المراكز الحكومية (نعني الوافدين)؟
لماذا لا ننشئ مشروعا لتعليم أبناء الأسر غير القادرة على تسديد الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة؟ الأسئلة كثيرة، وقضايانا أكثر من أن تتحمل الدولة وحدها معالجتها وحلها رغم وجود لجان ومؤسسات شعبية لكنها لا تمد يد العون ولا تقوم بدورها المفترض ان تقوم به؟
أعلم ان هناك مؤسسات من القطاع الخاص أصحابها لا يدخرون وسعا في مساعدة العاملين فيها بتحمل علاجهم على حسابهم الخاص، وأعلم أن هناك محسنين يقدمون العون لمعسرين غير قادرين على تسديد ديونهم، ولكن هؤلاء يحتاجون الى من ينظم تلك العملية، ويتطوع للمساهمة في دراسة الحالات التي تنشرها صحفنا ويتابعها.
من هنا أناشد كل اللجان ومؤسسات المجتمع المدني أن يكون دورهم أكبر من جمع الأموال لانفاقها في الخارج، أو اقامة منتديات وندوات الكلام فيها لا ينفع المجتمع بقدر المنفعة المطلوبة في وضع الحلول اللازمة للمساهمة في اسعاد المجتمع بكل ألوانه، أليس كذلك؟
اقرأ أيضاً