بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للرحلة البشرية في الفضاء والذي يوافق 12 أبريل حسب قرار الأمم المتحدة 65/ 271 الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 7 أبريل 2011 فقد بدأ سفر رواد الفضاء إلى العالم الخارجي.
وعندما أعلنت دولة الإمارات العربية الشقيقة عن طموحاتها وخططها وبرامجها في الفضاء الخارجي فقد حدثتني نفسي بسؤال مشروع ومنطقي عن موقع الكويت من برامج الفضاء الخارجي ومتى نجد رواد فضاء كويتيين يتحدثون عن رحلات الفضاء.
إن رائد الفضاء هو شخص يتم تدريبه بواسطة برنامج رحلات فضائية مأهولة ليقود أو ليخدم كعضو في طاقم المركبة الفضائية ويطلق هذا الاسم غالبا على رواد الفضاء المحترفين وفي بعض الأحيان على كل من سافر إلى الفضاء من العلماء والسياسيين والصحافيين والسياح.
أرجو أن تكون لدينا بنية أساسية وتقنيات حديثة وتوطين للعلم والتكنولوجيا، وأن يتم تحديد الوزارة أو الجهة التي ستدير رحلات الفضاء ومن سيكون الرئيس التنفيذي للرحلة والذي سيتخذ القرارات ويتابع البرامج.
أما بالنسبة للياقة الصحية لرواد الفضاء فهي شأن صحي بحت ولا يجوز التدخل فيه أو مناقشته، ولكن بالقطع هناك اشتراطات للسلطات الصحية حتى في الفضاء للمحافظة على التباعد الاجتماعي.
وهناك تساؤلات عن النت في الفضاء وبناء المساكن واختيار القسائم والبحث في الواسطة للذهاب والعودة من الفضاء وتأمين مستلزمات الرحلة.
وإن كانت أول رحلة بشرية ناجحة للفضاء في عام 1961 فإن الوقت لم يأزف بعد ولسنا متأخرين كثيرا ومازال الحلم قائما ويمكن تحويله إلى حقيقة بالإرادة والالتزام.
وأتمنى من الوزير المختص بالبحث العلمي توضيح خطط وبرامج الوزارة في مجال بحوث الفضاء والتاريخ المتوقع لإرسال رواد فضاء كويتيين في رحلة للفضاء الخارجي وكذلك يجب على وزير التربية بيان مدى اهتمام الوزارة للتوعية وإدراج علوم الفضاء ضمن مناهج وأنشطة الوزارة التعليمية وما هي الخطط الموضوعة في هذا الشأن أو التي تنوي الوزارة وضعها كي لا تتأخر الكويت عن اللحاق بعصر الفضاء الذي بدأ منذ عدة عقود.
ولنخطط من الآن حتى نرى تلفزيون الكويت يبث بثا مباشرا من الفضاء الخارجي لأحد شباب الكويت وهو يرفع علم البلاد على سطح أحد الكواكب كالقمر أو المريخ، وأتمنى ألا يكون حلما بعيدا عن أحفاد أجدادنا النواخذة الذين سطروا بطولات وأمجاد وسط أمواج البحار المتلاطمة ولنبدأ بالتفكير بإنشاء وكالة أبحاث فضاء كويتية مثل ناسا بالولايات المتحدة الأميركية.