قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1999 الاحتفال بمناسبة اليوم الدولي للشباب في 12 أغسطس من كل عام لتقوم كل دولة من دول العالم بالتوعية بأهمية مشاركة الشباب في الحياة العامة والاستماع لهم واستعراض الاستراتيجيات والبرامج المختلفة لرعاية الشباب وتيسير حصولهم على حقوقهم بالصحة والتعليم ومشاركتهم في خطط التنمية والتصدي للتحديات المتعلقة بهم.
يشكل الشباب أكبر جيل في تاريخ البشرية إذ أنه يوجد 1.8 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 10 و24 سنة ويعيش تقريبا 90% منهم في البلدان النامية طبقا لإحصاءات الأمم المتحدة.
ولعل أبرز التحديات التي يواجهها الشباب هي حقهم في التعليم الجيد والرعاية الصحية الجيدة والعمل اللائق ويجب حمايتهم من العنف والإرهاب والإدمان والحوادث والوقاية من الأمراض ذات الصلة بسلوكياتهم وفي مقدمتها الإيدز والتهاب الكبد الوبائي والأمراض المنقولة جنسيا إلى جانب الأمراض المزمنة غير المعدية مثل السكر والسمنة وزيادة الوزن والأمراض النفسية والتنفسية المزمنة.
ويعاني الشباب من العنف الشخصي ومن ظواهر تغير المناخ البطيئة أو من الآثار المباشرة للكوارث وكذلك يعانون من جميع أشكال التهميش ويتصدون لخطر الانتقاص من حقوق الإنسان وصعوبة الوصول إلى العدالة على الصعيد العالمي.
وفي هذه المناسبة الدولية المهمة يجب أن يكون الاحتفال بالكويت على مستوى مكانتها وخاصة لتوفر الخبرات الوطنية في مجال الشباب والرياضة والذين بدون شك لديهم الكثير من الالتزام والرؤية والإصرار وقد لمست ذلك عن قرب عندما لبيت دعوتهم الكريمة وحضرت إحدى الجلسات الحوارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة فإنني على ثقة بأن الآمال العريضة على الشباب ستكون دافعا لمشاركة الجميع في طرح الأفكار والمرئيات لرعاية الشباب فهم مستقبل الوطن والمجتمع.