يواجه الباحثون مشكلة الحصول على ملخصات الأبحاث التي أجريت في فترات سابقة عندما يقرر الباحث إجراء بحث في أحد المواضيع الطبية وبصفة خاصة عندما تكون للباحث مشاغله الطبية لعلاج المرضى، ونظرا لضيق الوقت فإنه يحتاج إلى من يساعده في الرجوع لقاعدة المعلومات عن البحوث السابقة التي أجريت في مجال بحثه، وعلى الرغم من أن شبكة الإنترنت وقواعد البيانات الطبية والفهارس العالمية أصبحت تحل هذه المشكلة بضغطة زر على الكمبيوتر إلا أن المطبوعات الورقية التوثيقية مازالت لها رونقها وما زالت توجد حاجة إليها لدى الباحثين.
وقد تلقيت منذ عدة أيام هدية قيمة من رئيس مجلس إدارة جمعية القلب الكويتية السيد فيصل علي المطوع، وهي مجلد فاخر الطباعة ويقع في 735 صفحة تحت عنوان «فهرس الكويت لصحة القلب»، ويحتوي هذا المجلد على ملخصات البحوث المنشورة في قواعد البيانات العالمية فيما يخص صحة وأمراض القلب في الكويت أو تلك التي أجريت بواسطة باحثين كويتيين من مؤسسات علمية خارج الكويت، وذلك عن السنوات من 1967 إلى 2014، وهو نموذج يجب أن يحتذى به في دور جمعيات النفع العام ذات العلاقة بالصحة.
وهذا المجهود يستحق الشكر والتقدير لجمعية القلب الكويتية للدعم الذي قدمته في سبيل إنجاز هذا المرجع المهم والذي نتطلع إلى أن يكون بمنزلة بداية لإصدارات علمية لاحقة لتوثيق البحوث الطبية والعلمية، ليس فقط في مجال صحة وأمراض القلب ولكن ليغطي جميع المحددات والعوامل ذات الصلة بصحة القلب مثل عوامل الخطورة وفي مقدمتها التدخين والخمول البدني والتغذية غير الصحية، كما نتطلع إلى أن تكون الإصدارات القادمة تحتوي على ملخصات باللغة العربية إلى جانب اللغة الإنجليزية، وأن يمتد الإطار الزمني للمحتويات لما بعد 2014 الذي توقف عنده إطار هذا الإصدار.
وعندما أتوجه بهذا الشكر لرئيس وأعضاء جمعية القلب الكويتية فإن هناك فريقا من الجنود المجهولين الذين قاموا بلا شك بحصر وتبويب البحوث من خلال الرجوع لقواعد البيانات العالمية وقاموا بمراجعة الطباعة والبروفات، والذين يقع على عاتقهم عبء العمل المتواصل لإنجاز هذا الإصدار الذي نتمنى أن يتم توزيعه على أوسع نطاق، وليكون انطلاقة للآخرين لإجراء المزيد من البحوث لتحديث البيانات وسد الفجوات.
والشكر مستحق للدكتورة فريدة العوض التي قادت فريق العمل الذي أنجز هذا الإصدار القيم من جمعية القلب الكويتية التي تقع على عاتقها كإحدى جمعيات النفع العام مسؤولية المشاركة الفعالة في تحقيق ومتابعة تنفيذ الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة ذات العلاقة بالصحة حتى عام 2030.