سمي سوق المباركية بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح، وهو من أكثر الأماكن التي يعتز بها كل كويتي، ويعتبر أحد المعالم التراثية التي يقصدها جميع الزائرين للكويت، ولذلك فإن الاهتمام بها يجب أن يكون في مقدمة أولويات جميع الوزارات ذات الصلة، ولا يمكن قبول الحالة المزرية التي وصل إليها مسجد ابن بحر في المباركية سواء من حيث النظافة أو تهالك السجاد أو مستوى مكان الوضوء بينما هذه المنطقة تجارية تاريخية ومزدحمة وتقع في قلب ذكريات كل كويتي ويفتخر بها.
ومسجد ابن بحر هو من أقدم المساجد في الكويت والذي يجب أن نحافظ عليه نظرا لأن العديد من مرتادي سوق المباركية يؤدون الصلاة فيه وقد كنت قبل أيام في سوق المباركية وتوجهت للصلاة فيه، ولكن مع الأسف ما رأيته في هذا المسجد أخجل أن أذكره بالتفصيل بالإضافة إلى شكوى العديد من النساء من الوضع المتردي فيه، وأتمنى من وزير الأوقاف أن يذهب بنفسه ويتجول في المسجد ويرى مكان صلاة النساء دون مرافقين ليرى على الطبيعة ما يخجل القلم عن وصفه من تردي أحوال المسجد وشكوى النساء من ذلك الوضع والرائحة المنبعثة منه بسبب قدم السجاد المفروش للصلاة حيث إنه لم يتم تغييره منذ العديد من السنوات حسب ما ذكرته لي إحدى النساء والتي كانت تصلي لسنوات في هذا المسجد.
وإن كانت لا توجد إمكانيات أو ميزانية بوزارة الأوقاف لتعديل الوضع فليعلن ذلك صراحة وزير الاوقاف ويدعو أهل الخير لإنقاذ حال المسجد والذين لن يتأخروا بإذن الله عن إعمار بيت من بيوت الله عز وجل بما هو معروف عن أهل الكويت من فزعتهم لأعمال الخير، إذ ان الوضع الحالي للمسجد هو أمر مخجل ولا يمكن قبول استمراره.
إن المساجد تعتبر بيوت الله سبحانه وتعالى في الأرض وقد جاءت الشريعة الإسلامية لتولي المساجد اهتماما خاصا ولا بد للمسجد من احترامه وهيبته والاهتمام بنظافته ورائحته وكذلك الاهتمام بمكان الوضوء أيضا فالمسجد لا بد أن يولى الاهتمام الكبير بالنظافة، وأن تكون رائحته مقبولة وأسأل الله أن يسخر لمساجدنا من يقوم بإصلاح شؤونها والحفاظ على نظافتها لتكون بيوت الله كما ينبغي لها، ولا يتم إهمالها كما حدث في مسجد ابن بحر في المباركية والله ولي التوفيق.