إن ما قامت وتقوم به المرأة الكويتية من مهام ومسؤوليات يحتاج إلى كتابة الكتب لتسجيل ذلك ويشهد به القاصي والداني، بل إن المرأة الكويتية في غياب زوجها لأشهر طويلة سعيا على الرزق الحلال في البحر كانت تقوم بجميع مسؤوليات الأسرة.
ومنذ 16 مايو من عام 2005 بعد صدور المرسوم بحصول المرأة الكويتية على حقها السياسي للترشيح والانتخاب، أثبتت أنها شقيقة الرجل في بناء الوطن وتنمية المجتمع.
وقد رسمت العديد من المبادرات والنماذج صورة المرأة الكويتية أمام المجتمع الدولي وفي مقدمة تلك الجهود ما تقوم به الشيخة فادية السعد لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها وقيامها بمسؤولياتها التنموية وهذا ما يدعو للفخر ويبشر بالخير للوطن لأن الأوطان التي تدرك بها المرأة مسؤولياتها وتبادر إلى تحملها تتقدم وتحرز الكثير من الإنجازات التنموية وهذا هو درس للتاريخ.
وكذلك فإن حصول المرأة على حقها السياسي يتوافق مع الهدف الخامس من الأهداف العالمية للتنمية المستدامة والذي ينص على المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وكذلك لتحقيق رؤية كويت المستقبل 2035.
وفي مناسبة يوم المرأة الكويتية الموافق 16 مايو من كل عام والذي تم تحديده بقرار من مجلس الوزراء فإنني أدعو كل امرأة كويتية إلى أن تبادر بالعمل العام لخدمة الوطن من أي موقع وفي أي وقت وفي جميع المجالات.
وأوجه تحية لكل كويتية كان لها الدور التنموي لخدمة الوطن في الماضي وفي الحاضر والمستقبل، وتحية خاصة للشيخة فادية التي تجسد أمام الجميع إخلاص المغفور له بإذن الله تعالى والدها الأمير الوالد والمحب المتفاني للوطن والمواطنين وكل عام وأنتم بخير.