شموع الكويت تزين كيكة الأمم في الاحتفال السنوي بيوم الأمم المتحدة الذي يوافق 24 أكتوبر من كل عام وستبدأ في شهر يناير القادم فعاليات الاحتفال بمرور 75 عاما على ميلاد المنظمة الدولية في عام 1945.
وشموع الكويت تختلف كثيرا عن غيرها فهي تعبير عن علاقات عميقة الجذور بين الكويت ومنظمة الأمم المتحدة وجميع المنظمات والوكالات التابعة لها، كما أنها تعبير عن محطات مهمة من أبرزها تكريم الأمم المتحدة لصاحب السمو، حفظه الله ورعاه، أميرا للإنسانية والعمل الإنساني على المستوى الدولي ودور المنظمة الدولية المحوري والحاسم في حشد التحالف العالمي لتحرير الكويت من الغزو العراقي الآثم ثم ترسيم الحدود.
ولن ينسى أي كويتي خطاب المغفور له بإذن الله الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد أمام الأمم المتحدة مذكرا المجتمع الدولي بدوره لتطبيق ميثاق الأمم المتحدة على المعتدي تكريسا للشرعية وتطبيق القانون الدولي.
كما لا ننسى رفع العلم الكويتي على مبنى الأمم المتحدة في نيويورك احتفالا بانضمام الكويت لعضوية المنظمة بعد الاستقلال ورفع العلم بعد تقبيله من وزير خارجية الكويت آنذاك وهو صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ومن هذا المنطلق فإن علينا الاستعداد من الآن لإضاءة شموع الكويت على كيكة الأمم المتحدة بمناسبة مرور 75 عاما على إنشائها وأن تكون الكويت في مقدمة دول العالم بالاحتفال اللائق والذي يجب على كل كويتي أن يفكر بفعاليتها من الآن ويبدأ التنفيذ اعتبارا من أول يناير وهو الموعد الذي حدده أمين عام الأمم المتحدة في تصريحه المنشور سابقا وعلينا استثمار هذه المناسبة لترجمة حرصنا والتزامنا بالقانون والمواثيق الدولية والدور المتميز الذي يقوم به وفد الكويت الدائم بالأمم المتحدة والذي لمست به ذلك عن قرب عندما تشرفت بتمثيل بلادي الكويت أمام الاجتماع رفيع المستوى لاستعراض التزامات الدول وإنجازاتها لتطبيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة المتعلقة بالتصدي للإيدز، وكم كنت فخورة بالنشاط المتميز لوفد الكويت الدائم بالأمم المتحدة برئاسة السفير المتميز منصور العتيبي.
وإنني إذ أتذكر هذا الموقف أشعر أن لدينا العديد من المبادرات والأفكار لنضع شموع الكويت على كيكة الأمم المتحدة في يوم عيدها وفاء وتقديرا وعرفانا والتزاما بالشرعية الدولية.