فقدت الكويت، بل فقد العالم كله قائدا كبيرا، وهو المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، والآن يشعر كل بيت بأن المصاب مصابه، لأن سموه رحمه الله تعالى كان قريبا من كل فرد من شعبه ويحيطهم جميعا برعاية أبوية يندر أن تجد مثلها في أي مكان آخر.
(إنا لله وإنا إليه راجعون) فقد كانت للفقيد يرحمه الله مواقف إنسانية لمسها الجميع وتوج بها أميرا للإنسانية واقترن اسم الكويت في عهده بمبادرات السلام والإنسانية.
لن يجد القلم ما يمكن أن يعبر عن الحزن الشديد لهذه الفاجعة، ولكن أمر الله عز وجل لا مردّ له، وعلينا أن نحتسب الأجر عند الله، وأن نتجاوز هذه المحنة وتداعياتها بالصبر والدعاء والثبات والحكمة، وأن نكون يدا واحدة مع قيادتنا الحكيمة لاستمرار مسيرة السلام ومسيرة بابا صباح في حياته.
إن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح الأحمد، سيبقى في قلوبنا ولن يرحل منها لأننا سنستمر بالعطاء الذي بدأه ونستمر على نهجه وطريقه السديد.
إن العالم بأسره يبكي المغفور له بإذن الله، فقد أرسى سموه قواعد ديبلوماسية راقية وهي ديبلوماسية الإنسانية جمعاء وتسابقت المنظمات الدولية والدول والزعماء لتكريمه، وندعو الله أن يكون كل ما قدمه للإنسانية في ميزان حسناته وسيبقى يرحمه الله في قلوب الجميع ما حيينا. إن العلاقة بين المغفور له وشعبه يجب أن تدرس في الجامعات ومراكز البحوث والسياسات الدولية فهي علاقة أبوية لا مثيل لها في ثوب علاقة بين حاكم ومحكوم.
ندعو الله عز وجل أن يرحمه ويغفر له ويرزقه الجنة، وأن يديم الله علينا الأمن والأمان في ظل قيادتنا الحكيمة، وأن تستمر الكويت بعطائها الدائم لمبادرات السلام والإنسانية، و(إنا لله وإنا إليه راجعون).