.. لا اعلم حقيقة أهداف بعض «الأجهزة» التي تحرك بعض إعلاميي «العار» وقنوات «التمصلح» وفضائيات «السبوبة».. أو من القادر على كبح جماحهم؟.. ومتى سنراهم يدعون الغث ويتركون الخزي، ويعودون الى الدور الحقيقي للاجهزة المحترمة، التي يفترض انها تحمي البلاد من «الاشرار والشرور» والاعلام المحترم الذي ينقل الحقائق ويبث ما يفيد من خبر صادق ورأي حر ويفصل بينهما؟.. هل هذا كثير على مصر المحروسة؟.. مصر ما بعد 25 يناير و30 يونيو و3 يوليو؟..
ما مناسبة هذا الكلام؟.. مناسبته يا سادة يا كرام هي «الكوارث» التي واكبت.. ولاحقت حديث طيب الذكر د.محمد البرادعي لقناة العربي، وما واكبه وتبعه من تسريبات لمحادثة البرادعي مع الفريق سامي عنان رئيس اركان الجيش المصري السابق!!..
.. وقبل ان نتسرع ـ كعادتنا الجديدة ـ ونبدأ في «التصنيف» الذي تحول من آفة تعصف بعلاقاتنا الى «سرطان» ينهش قيمنا، اؤكد لكم انني ـ كأغلب المصريين ـ سعدت في بدايات 2011 بعودة د.محمد البرادعي، المصري الحاصل على جائزة نوبل للسلام، والذي شغل منصبا عالميا محترما، ويتحدث عن القيم والحريات والديموقراطية وحقوق الشعوب بمنطق وتعقل، وتمنيت ـ كما تمنى اغلب المصريين آنذاك ـ ان يحكم مصر رجل بمثل هذه المواصفات،.. وقبل نهاية العام اكتشفت ـ كما اكتشف اغلب المصريين ايضا ـ ان الرجل، باختصار ودون خوض في تفاصيل لا تفيد، لا يملك مقومات حكم دولة بحجم مصر، فتحسرت وسلمت الامر لله، واستبعدته من الحسابات، له ما له.. وعليه ما عليه.
واثق ان البرادعي والاخوان عبارة عن «مرحلة انتهت من تاريخ مصر»، ولا يرغب في استدعائهما الا قلة قليلة من الـ 92 مليون مصري،.. وهذه طبائع الامور.
لذلك هل يقتضي الامر كلما «اطلق» البرادعي «تويتة» ثورية.. او «أخرج» حوارا لوذعيا أن «تنتفض الاجهزة» وترغي وتزبد مطلقة مدفعيتها الثقيلة من افواه «اعلاميي» الدولة الاقرب للدب الذي يقتل صاحبه، ثم تسرب «مكالمات» تشوه صورة مصر كلها امام العالم، وكأننا في «عراق صدام» او «ليبيا القذافي»، مخالفين كل قواعد الدستور والقانون والحريات، ماسحين البلاط بكل مواثيق «الشرف» الاعلامي.. وغير الاعلامي!
يا سادة يا عقلاء.. لا البرادعي يستحق أن يشغلكم،.. ولا شعب مصر يستحق ذلك منكم!.. ركّزوا في مشاكلنا الحقيقية ومستقبل أبنائنا.. رحمكم ورحمنا ورحمهم الله!!
وحفظ الله مصر واهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
twitter: @hossamfathy66
facebook: hossamfathy66
alanba email id
[email protected]