أستأذنكم اليوم في الحديث عن بعض هموم المهنة، بمناسبة انتخاب الأخ العزيز ضياء رشوان نقيبا للصحفيين، ونتمنى له التوفيق.
المهم.. «هم» اليوم يتعلق بالصحفيين المصريين خارج مصر، أو بتعبير أدق المصريين الذين يمارسون العمل الصحفي والإعلامي في دول الخليج أساسا، وبعض الدول الأوروبية وأمريكا.
منذ عشرات السنين وقضية المصريين الذين يزاولون العمل الصحفي والإعلامي في دول مجلس التعاون الخليجي محل نقاش وشد وجذب، تحدث بشأنها العديد ممن جلسوا على كرسي نقيب الصحفيين، كل أعطى وعودا، وكل أدلى برأيه، وفي النهاية.. وحتى الآن لم يتم التوصل إلى «صيغة» أو إطار يمكن أن تحتوي به «نقابة الصحفيين» الزملاء المصريين الذين يمارسون المهنة في دول الخليج، وبعضهم حقق نجاحا ملحوظا، دون ان تنجح «النقابة» في التواصل معهم مهنيا أو نقابيا.
في حديث مع الصديق العزيز الأستاذ عبدالمحسن سلامة - النقيب السابق ورئيس مجلس إدارة الأهرام الحالي - قبل تركه لمنصب النقيب طلب مني إعداد دراسة حول تصور تعامل النقابة مع هؤلاء الزملاء، وعدته خيرا، وبدأت الاهتمام بالأمر، وجمع وجهات النظر حوله، ونفعني أنني عايشت الأمر مع هؤلاء الزملاء المحترمين ردحا من الزمن، وللأسف انشغلت عن إعداد الدراسة التي طلبها النقيب، وترك العزيز عبدالمحسن سلامة مقعد النقيب للعزيز ضياء رشوان.
غير أنه كما لفت نظري وجود صحفيين وإعلاميين مصريين اثبتوا جدارتهم وكفاءتهم وتبوأوا مناصب مرموقة في مؤسسات إعلامية محترمة، أعتقد أن انتسابهم الى نقابتنا العريقة يزيدها رفعة ولا ينقص من قدرها أبدا، وجدت هناك ايضا نسبة لا يستهان بها، ولا يجب اهمال التعامل مع وجودها استطاعت «التسلل» إلى العمل الصحفي والإعلامي في غفلة من القائمين على شئونه، وعلى طريقة «اشتغل صحفي على ما تفرج»، بالتحايل حينا وبالوساطة أحيانا، ودون علم أو حتى «تعليم» أو دراسة أكاديمية أو سابقة ممارسة المهنة في مؤسسة صحفية مصرية محترمة يتعلمون فيها قواعد العمل وقيم ممارسة المهنة من أساتذتها وشيوخها، فنجحوا «بشدة» في الإساءة إلى أنفسهم، وإلى المهنة، وإلى مصر في النهاية.
وغدا للحديث بقية.. إن كان في العمر بقية.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]