5241 «إنسانا» تم «تجميعهم» في مركزي إيواء مجهزين في أطراف الكويت تمهيدا لـ «مغادرتهم» أو «ترحيلهم» أو «إرسالهم» ـ سمّ الفعل ما شئت ـ إلى الوطن الأم «مصر».
تصنيفهم القانوني «مخالفون» لقانون الإقامة لدولة الكويت الشقيقة، قاموا بتسليم أنفسهم إلى السلطات الكويتية، آملين في الاستفادة من مهلة محددة أعلنتها وزارة الداخلية تسمح لهؤلاء «المخالفين» بالمغادرة دون دفع غرامات المخالفة المتراكمة عليهم، ودون تسجيل قضايا بحقهم، مع منحهم حق العودة للكويت أو العمل فيها بعد حصولهم على عقود عمل قانونية سليمة.
..لا تسألني عن أسباب مخالفتهم.. فلكل منهم قصة!
..لا تبحث عن أهداف قدومهم فلكل منهم حكاية!
..لا تتقصَّ عن المتسببين في «أزمتهم».. فلن أستثني أحدا!
المهم ان بينهم ما يقارب 280 امرأة وطفلا عانوا قرابة 10 أيام حتى تفضلت السلطات الكويتية بالسماح لهم بمغادرة مراكز الإيواء، بالإضافة الى 70 رجلا شملهم قرار وزاري يقضي بمنح المخالفين ومن انتهت بطاقات زياراتهم الخاصة مهلة 3 أشهر، ليبقى حوالي 5000 «إنسان» مصري سيستقبلون شهر رمضان مقيمين في مراكز إيواء.. بانتظار أن تفتح لهم مصر أحضانها.. وبعد ذلك نبحث عن المسؤول.. والمتسبب.. ومن يستحق العقاب!.. ولعل الوضع المأساوي يكون سببا في عدم تكرار «الكارثة»!
..أتفهم.. وأستوعب وجهة نظر الأشقاء في الكويت بضرورة إعادة مخالفي القانون الكويتي إلى بلادهم.
..وأتفهم.. وأستوعب جدول أولويات الحكومة المصرية والتفسير «الشهير» لمفهوم «العالقين» الذي شرحته مرارا وتكرارا.. السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة.
لكن لا يوجد «منطق».. ولا «عقل» ولا «إنسانية» تقنعني بترك 5000 مصري قابعين في مركز إيواء ـ مهما كان مستوى تجهيزه محترما ـ دون إعادتهم فورا إلى مصر، حفاظا على إنسانيتهم.. وكرامتهم.. ومواطنتهم.. وهيبة الدولة التي أكد رئيسها غير مرة على كرامة الإنسان المصري.
أيها السادة المسؤولون في البلدين الشقيقين الكويت ومصر.. أستحلفكم بإنسانيتكم.. سارعوا في الوصول الى حل «إنساني» سريع يعيد هؤلاء «البشر» إلى أحضان بلدهم.. والحلول التي تم طرحها كثيرة.
ولا تنسوا أنهم إخوانكم.. وأنهم في بلد الإنسانية التي يقودها «قائد العمل الإنساني» وحفظ الله مصر والكويت وأهلهما من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]