«كل الخيارات متاحة لعودة أبنائنا المحتجزين في ليبيا الى مصر».. كان هذا هو تكليف الرئيس السيسي لأجهزة الدولة المختصة وخلية إدارة الأزمة وعلى رأسها المخابرات العامة.. حسب ما صرح به وكشف عنه محافظ مطروح اللواء خالد شعيب (مساعد وزير الدفاع سابقا).
ولا شك ان لحظات الفخار التي شعر بها كل مصري مع عودة «جميع» العمال الـ23 سالمين رافعين اعلام مصر، قد محت الشعور بالحنق الذي سببه المقطع السخيف الذي حاول فيه مجرمو الميليشيا «إهانة» العمال المصريين العزل بأسلوب سخيف أساء للمجرمين المسلحين، ولم يهن العمال العزل.
وهنا، لابد من عدة ملاحظات:
1 ـ الأداء الاحترافي لأجهزة الدولة المعنية وعلى رأسها جهاز المخابرات الذي حقق النتيجة المطلوبة واستعاد العمال سالمين، خلال ساعات من نشر المقطع وصدور التكليف الرئاسي.
2 ـ إدارة الأزمة من قبل القيادة السياسية بهدوء وحسم دون اندفاع او الخضوع لضغوط الشارع ووسائل الاعلام والتواصل.
3 ـ إسراع حكومة الوفاق الى اعلان رصد مكان العمال المحتجزين، والقاء القبض على محتجزيهم والتحقيق معهم وإحالتهم لمكتب النائب العام والاسراع بإعادتهم لمصر.
4 ـ قيام الجيش الوطني الليبي بتأمين وصول العمال المصريين عبر اكثر من 700 كيلومتر داخل الاراضي الليبية وحتى الحدود بمنفذ السلوم.
5 ـ كل ذلك لابد ان يرتبط بما تم قبل ايام في القاهرة وما عرف بإعلان القاهرة وما أحدثه من أصداء وتحريك للأوضاع.
6 ـ ثم تأتي زيارة الرئيس لعناصر الجيش في المنطقة الغربية العسكرية وكلمته المختصرة جدا.. والمعبرة: «كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا».
يحق لنا أن نفخر بحكمة القيادة.. وبصيرة الاجهزة السيادية.. وجاهزية الجيش.. وقوة وثبات العقيدة العسكرية.. وندعو الشعب للوقوف ظهيرا قويا.. وصفا واحدا.. وعضدا لا ينحني.. ورافدا لا ينتهي خلف القيادة الحكيمة والجيش القوي.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]