جمال السويفان
شهد الاسبوع الماضي عدة احداث انتخابية من اهمها سحب قانون التجمعات (سيئ الذكر) واعتقد أن الحكومة قد اختلقت نوعا من التأزيم السياسي في تبنيها لمثل هذا القرار، ولولا تحرك القوى السياسية، وكذلك القوى الطلابية، في ساحة الارادة، لما تراجعت الحكومة عن قرارها، والمؤسف ان يمر مثل هذا القرار، وهناك وزراء من جميع القوى السياسية، تؤمن بالحريات واحترام الدستور، وان مثل هذا القرار يخالف مبدأ الحريات الذي كفله الدستور.
والحدث الثاني وهو المتعلق ببيانات وزارة الداخلية المتناقضة عن الواقعة، والتي جانبها الصواب، حيث ان الوزارة تدعي بأنها لم تحرك آلياتها العسكرية ولا مروحياتها، وايضا لم تطلق الرصاص المطاطي، وبهذا تعتقد وزارة الداخلية أنها برأت ذمتها من المهزلة التي ألمت بأهل الكويت في الدائرة الخامسة.
كان من الاولى ان تواكب الداخلية الاحداث، وتنقل الصورة الحقيقة للأوضاع السائدة في البلاد بكل مصداقية وشفافية، لا ان تنقلها بصورة رمادية.
أكدنا اكثر من مرة ان الحكومة تتخبط بقراراتها، ومن ثم تتراجع عن خطتها.
في النهاية، نطالب وزارة الداخلية بأن تجيش افرادها، لمحاربة شراء الذمم، التي تفشت في جميع وزارات الدولية.