خالد العصيدان
سبق ان تحدثت في مقال سابق قبل تشكيل الحكومة الحالية منتقدا تعاطي الحكومة السابقة مع اي استجواب وذكرت ان نفسها قصير في التعامل مع النواب ولا يوجد لها دعم نيابي من اي كتلة اضافة الى غياب ما يسمى بالتحالف الحكومي النيابي وذلك لسبب واحد الا وهو تردد الحكومة في كل القضايا مما حدا بعض النواب الموالين لها على «التمترس» وراء المعارضة بل ووصل الامر بهم الى دعم كل استجواب وكل طرح للثقة حتى لا «تنكشف ظهورهم» اذا ما صار هناك حل لمجلس الامة كما حصل في قضية الدوائر الخمس ونتائجها المدوية التي اسقطت شبه كتلة كاملة.
فالحكومة الحالية وبالرغم من حداثة عمرها الوزاري الا ان هناك مؤشرات واضحة تعطينا دلالة على أن الحكومة لاتزال تفكر كسابق عهدها في الحكومة السابقة فهي تصاب بحالة من الضياع اذا سمعت كلمة «استجواب» وتنقلب رأسا على عقب ووزراؤها مناعتهم «مش ولابد» والبلد بأكمله يتوقف عند كل استجواب ولمدة طويلة وهذا يجعلنا نتساءل ما هو الحل للخروج من هذا «الترف الحكومي» في تعاملها مع كل استجواب يقدم لاي وزير.
قبل الختام
ان لسان كل مواطن يقول «وبعدين مع الاستجواب؟»، والى متى والحكومة مترددة وتخشى المسألة النيابية مما يدخلنا في متاهات تشل البلد وتوقف تنميته وتعطل مصالحه وتحد من تقدم وازدهار الكويت وصدق الشاعر عندما قال:
اذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي ان تترددا