خالد العصيدان
ضحكت كثيرا على ما قام به الصحافي العراقي، مراسل قناة البغدادية، عندما قام برمي حذائه على الرئيس الأميركي، وهو يقول له «هذه قبلة الوداع يا كلب» ولا ندري بعد ذلك من هو الذي سيودع الآخر هل هو بوش الذي سيقضي أيامه المتبقية وهو وسط مزرعته التي تقع في بلدة كروفورد في الشمال الشرقي من ولاية تكساس في مساحة تقدر بـ150 فدانا، والفدان يعادل 4200 متر مربع وبرفقته كلبه بارني، أم هو الصحافي العراقي الذي يضع في غرفة نومه صورة للثائر الأرجنتيني تشي غيفارا، وهو الآن في قبضة الأمن العراقي وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة ولم يعرف مصيره حتى الآن؟
هذا المشهد وما أحدثه من ضجة كبيرة عبر عنه بوش قائلا «هذا لا يزعجني، إن أردتم وقائع، فسأقول لكم إن قياس الحذاء كان 44»، بينما عرض مواطن عربي عشرة ملايين دولار ثمنا لهذا الحذاء الذي يعتبره أغلى من كل عقاراته وأملاكه، وسيورثه لأولاده.
وبما أننا نحن العرب أكثر الناس فصاحة في اللسان فلم نفوت الفرصة على الغرب وخلال ساعات بدأت القصائد تنهمر من كل حدب وصوب تمجيدا للحذاء المفقود هو وصاحبه فقال أحدهم، لا فض فوه:
اخلع حذاءك يا لروعته
يا للتمرد فيه يشتعل
قبل الختام:
الجدير بالذكر أن الصحافي العراقي اقتيد دون حذائه، وحتى وقت نشر هذا المقال لا أحد يعرف أين هو الحذاء وأين صاحبه، بينما بوش مع بارني في البيت الأبيض.