شهد مركز التطعيم في منطقة مشرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين خلال اليومين الماضيين للحصول على اللقاح وفقا للمواعيد المحددة لهم مسبقا.
هناك العديد من المسجلين مازالوا بانتظار مواعيدهم وهذا يدل على تجاوب الناس لتلقي اللقاح، وليس عزوفهم كما يروج البعض من المنظرين، والشاهد على ذلك الأعداد الكبيرة التي شهدتها وسجلتها صالة التطعيم الوحيدة.
شاهدت يوم الخميس الماضي في مركز التطعيم بمشرف تحديدا في صالة 5 مشهدا حرصت أن أتطرق له في زاويتي متمنيا أن يتم أخذه من قبل المسؤولين في وزارة الصحة بعين الاعتبار.
نعلم جيدا أن المتطوعين المشرفين على آلية تنظيم الدخول لصالة التطعيم غير مقصرين ويعملون فوق طاقتهم في إرشاد وتنظيم المواطنين والمقيمين قبل وبعد دخولهم للصالة.
لاحظت خلال تواجدي في هذا المكان ونحن في شهر مضان المبارك أن هناك إرهاقا كبيرا يتعرض له المنظمون والمراجعون حيث إن الطوابير طويلة والناس تنتظر تحت أشعة الشمس تمهيدا لدخولهم صالة التطعيم كما شاهدت أن هناك عدم وجود تباعد بين الأشخاص في المسار المخصص للتطعيم وهو من أهم الشروط الأساسية الوقائية الواجب الالتزام بها، حيث لاحظنا أيضا أن التقارب هو سيد الموقف في هذا المكان.
أقترح على السلطات الصحية التسهيل على الكوادر الطبية والمراجعين من خلال توزيع العمل على بقية مراكز التطعيم الأخرى وتخفيف الضغط على هذا المركز، كما يجب وضع عدد من المسارات في الوقت الحالي واحد للعوائل، وآخر للعمالة، ومسار خاص لكبار السن، بدلا من اختلاطهم بهذا الشكل الذي سيكون سببا في انتقال العدوى والأمراض بين الأشخاص.
وزارة الصحة أرى أنها أخطأت في جمع المطعمين الجدد ومن لدية جرعة ثانية في مسار واحد، فقد أدى ذلك إلى هذا التزاحم الكبير، كان باستطاعة السلطات الصحية التسهيل على الناس بتخصيص صالة لأصحاب الجرعة الثانية يتم من خلالها استقبالهم ومن ثم تطعيمهم بدلا من تجميعهم في مكان واحد، الأمر يحتاج إلى تدخل سريع من قبل المختصين لإصلاح هذا الخطأ الكبير.
ويجب على السلطات الصحية أيضا تخصيص صالة للمطعمين الجدد يتم استقبالهم بناء على مواعيدهم المسبقة، وبذلك سنقضي على هذا الازدحام غير الصحي الذي له تأثير مباشر على مقدم ومتلقي التطعيم.
أقترح على أصحاب القرار أيضا تخصيص وقت للعوائل ووقت آخر لموظفي القطاعين الحكومي والأهلي من غير الكويتيين حتى نسهل بذلك على المطعمين حصولهم على اللقاح بكل يسر وسهولة، إضافة إلى تشغيل المراكز الخاصة بالتطعيم وتوزيع المطعمين حسب عنوان السكن بدلا من توقف عمل بعضها في الوقت الحالي لأسباب لا نعلمها، وبذلك سنضمن تطعيم الجميع بسلام لأن الهدف من التطعيم ليس بتكديس الأعداد والفوضى وإنما بالعمل المنظم وتطبيق الاشتراطات، والتسهيل على عباد الله، ومنا إلى المسؤولين ترجلوا من مكاتبكم وشاهدوا معاناة المواطنين والمقيمين تحت أشعة الشمس أمام أبواب صالة 5. لا تخربوا عمل الكوادر واللجان التطوعية المنظم بقرارات غير مدروسة.
[email protected]