تذمر العديد من المسافرين من منصة «كويت مسافر» التي جلبت عليهم الخسائر أثناء عودتهم للبلاد بسبب تعثر البرنامج خلال عملية التسجيل، الأمر الذي أجبر البعض على إلغاء رحلتهم وشراء تذاكر جديدة بأسعار خيالية بسبب هذا الخلل في هذه المنصة المعقدة.
الاستغاثة التي أطلقها عدد كبير من المسافرين وتجاوب معها النواب عبر تغريدات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي لإلغاء هذه المنصة، لكن سرعان ما جاء الرد من إدارة «الطيران المدني»، وهي المسؤول عن هذا الموقع بالإسراع في دراسة جميع ملاحظات واقتراحات المسافرين بشأن المنصة، والعمل على تقليص العديد من الإجراءات مع عدم التأثير على تطبيق الاشتراطات الصحية.
سبق أن تطرقت في مقال سابق للحديث عن هذه المنصة والمشاكل التي واجهت المسافرين بالخارج، وقتها طالبت من خلال زاويتي هذه بالتدخل السريع من قبل «الطيران المدني» والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات لإيجاد آلية سهلة تمكن المسافرين من حفظ معلوماتهم عبر تطبيق دائم أسوة بتطبيق «شلونك» و«مناعة» بدلا من الآلية الحالية.
شكاوى المسافرين مازالت مستمرة بسبب آلية عمل هذه المنصة، والتي أصبحت مصدرا لخسارة واستنزاف جيوب البعض بشراء التذاكر وتحمل تكاليف الإقامة بسبب هذا الإجراء.
يجب على «الطيران المدني» مساعدة المواطنين والمقيمين في إيجاد آلية تسهل عليهم تسجيلهم من خلال دمج هذه المنصة مع أحد التطبيقات المفعلة «شلونك» أو «مناعة».
أو عن طريق إضافة فحص pcr إلى سعر التذكرة، وبذلك ستنتهي جميع المشاكل التي يعاني منها المسافرون.
هناك اقتراح آخر نطلب من السلطات الصحية و«الطيران المدني» اعتماده، وهو معمول به حاليا في دخول الخليج الأخرى، وهو إعفاء المواطنين المحصنين العائدين للبلاد من فحص pcr الإلزامي، والاكتفاء فقط بعمل فحص عند الوصول من خلال التسجيل في تطبيق «شلونك» وعمله خلال 73 ساعة من موعد الوصول، وبذلك لن نحتاج إلى منصة الخسائر، ومنا إلى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس لجنة طوارئ كورونا الشيخ حمد جابر العلي نكررها للمرهة الثانية: فكوا المواطنين من هذه المنصة وابحثوا عن آلية سهلة تريح المسافر.
أخيرا، يجب على المسؤولين أن يفكروا كثيرا في المدخول اليومي العائد من فحوصات pcr، والذي يصل إلى 100 ألف دينار، وتوجيهه إلى خزينة الدولة للاستفادة منه في مكافحة الجائحة.. ومنا إلى من يهمهم الأمر، فكروا فيها.
[email protected]