بداية نبارك لدولة قطر الشقيقة قيادة وشعبا باليوم الوطني، أعاده الله عليهم بالخير والبركة، ونتمنى لهم مزيدا من التطور والازدهار ونبارك كذلك نجاحهم في تنظيم أكبر حدث عالمي رياضي انتهت فعالياته أمس الأول وجمع تحت مظلته ملايين المشجعين والزوار الذين انبهروا مما شهدوه من تطور ونهضة وتقدم في قطر الفخر.
منذ الإعلان عن فوز قطر باستضافة كأس العالم والحملات تتولى لإفشال الاستضافة، وكذلك الشائعات التي كانت تصدر من فئة حاقدة وحاسدة ليس لقطر فقط، وإنما لكل نجاح عربي وإسلامي.
الأشقاء في قطر تحملوا الكثير وجاء ردهم المناسب في تاريخ 20 نوفمبر، وهو موعد تحقيق الحلم الذي أصبح حقيقة بجهود المخلصين من أبناء هذا الشعب العظيم وفكر القيادة الشابة التي يفتخر بها كل عربي.
صاحب السمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، قرب الشعوب ووحدهم بهذا الإنجاز، كما أنه غير الصورة التي كانت راسخة لدى البعض بصورة مشرفة للعرب يسودها التسامح والمحبة والإخاء والكرم.
حفل الافتتاح كان حديث العالم، حيث استطاع الأشقاء في قطر نشر ثقافتهم وتراثهم عبر لوحات استعراضية دمج بها التراث مع الحداثة في صورة رائعة تبين تطور وطفرة الدولة في ظل قيادتها التي لا تعرف المستحيل.
جموع المشجعين الذين يقدر عددهم بالملايين ذهلوا من حسن التنظيم والترتيبات التي صاحبت المباريات التي وجدت استحسانا من قبل جموع المشجعين الذين أكدوا في تجمعهم مقولة .. العالم في قطر.
الطفرة الاقتصادية، والبنية التحتية وتعدد المنشآت الرياضية التي صممت على أحدث طراز وفي وقت قياسي جعلت من قطر بوابة للسياحة الرياضية، والتي كان لها النصيب الأكبر في هذا المونديال لما تحتويه الدولة من أماكن سياحية وتراثية وتطور أذهل الجميع، وكذلك الأمن والأمان الذي تنعم به الدولة والذي أشاد به الزوار طوال فترة البطولة.
القيادة الشابة القطرية حققت المعجزات، ولا بد أن تكون قطر بعد هذا النجاح عاصمة الرياضة لأنها بالفعل تستاهل هذا اللقب، كما أنها مؤهلة لذلك.
شكرا لقطر ولقائدها تميم الفخر.. ما قصرتم.. رفعتم رؤوسنا.. كفيتم ووفيتم.. ولشعبكم المضياف الذي فتح أبوابه لضيوف قطر نقول: كثر الله خيركم.
[email protected]