بداية قبل كل شيء، نهنئ النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له في ألمانيا، متمنيا له دوام الصحة والعافية وأن يعود إلى أرض الوطن سالما معافى.
أبو عبدالله حظي بمحبة أبناء الشعب الكويتي، فإن الله إذا أحب العبد أحبب الناس فيه، وهذا فضل من رب العالمين على عبده محبة الناس ودعائهم المستمر له أن يمن عليه بموفور الصحة والسلامة، وأن يسعد أسرته ومحبيه بعودته، سلامات يا أبا عبدالله وخطاك السوء.
دائما نسمع عن خطط الطوارئ الموضوعة والمعدة من قبل الجهات المختصة لتدارك أي أزمة تحدث لا سمح الله وحادثة الكثبان الرملية التي شهدتها طرق البلاد شمالا وجنوبا أثبت لنا فشل خطط وزارة الأشغال وهيئة الطرق الذين وقفوا مكتوفي الأيدي نتيجة موجة الغبار التي تعرضت لها البلاد قبل أيام التي أحدثت إغلاقا لطرق رئيسية خاصة طرق السفر والشاليهات بسبب زحف الرمال وتغطيتها للطريق ما يشكل خطورة على قائدي المركبات.
أزمة الرمال المتحركة والإمكانات المتواضعة الموجودة لإزاحتها لن تحل المشكلة التي مازالت تعاني منها الطرق السريعة وبعض الطرق الداخلية لمحافظتي الجهراء والأحمدي رغم أن هناك عقودا خاصة مع شركات بملايين الدنانير عملها مخصص لهذه الأمور، ولكن للأسف لم نشاهد أي تحرك منهم بتنظيف الشوارع مما أصابها من غرق في الرمال.
الأمر يحتاج إلى تكاتف الجهود بين عدد من الجهات الحكومية مثل وزارة الدفاع والحرس الوطني والأشغال والبلدية وهيئة الزراعة كفريق طوارئ للتدخل السريع للحد من هذه المشكلة.
إن ما شهدته طرق الكويت بحاجة إلى فزعة من الجهات الحكومية، خصوصا هيئة الزراعة مطلوب منها عاجلا التواصل مع الدول الأخرى التي تعاني من نفس المشكلة والتعرف على أحدث الطرق لتفادي تحرك الرمال والعمل على تثبيتها.
سؤال يطرح نفسه أين جيش المهندسين والمختصين في هيئة الزراعة وخططهم من هذه الأزمة المتكررة التي أثبتت قصر نظر البعض منهم حيال تراكم الرمال.
بوجهة نظري يجب تشجير الطرق في المناطق الصحراوية خاصة طرق السفر بكمية كبيرة من الأشجار وخاصة نوع الأثل على يمين ويسار الطريق وتكون على بعد أمتار من جانب الطريق، إضافة إلى عمل مصدات للرمال بارتفاع عال تحجز الأتربة المتناثرة في مكان معين بدلا من وضعها الحالي الذي حول الأسفلت إلى طرق صحراوية.
المطلوب من نواب الأمة التحرك، خاصة نواب الدائرتين الرابعة والخامسة بطلب جلسة خاصة ومناقشة القضية بوجود عدد من الجهات ذات الشأن لإيجاد حل فوري وسريع لها قبل أن يستمر زحف الرمال إلى المناطق السكنية في تلك المحافظات فمازال فصل الصيف والغبار في بدايته، ومنا إلى المسؤولين القضية بين أيديكم.. حلوها.
[email protected]