العام الدراسي على الأبواب وبهذه المناسبة رسالة أوجهها إلى المسؤولين في وزارة التربية: ماذا أعددتم من تجهيزات وخطط تذكر لاستقبال العام الجديد؟
قبل الدراسة من كل عام يخرج لنا المسؤولون ومديرو المناطق التعليمية، ويعلنون عن اكتمال التجهيزات لاستقبال الكادر التعليمي والطلبة عبر التصاريح الإعلامية والمؤتمرات الصحافية، ونفاجأ بالكارثة الكبرى ان الجاهزية عبارة عن أمنيات بالخيال.
هل تعلم وزارة التربية أن هناك مدارس غارقة بالرمال بسبب العواصف الماضية ومازالت أبوابها مغلقة منذ مايو الماضي وحتى يومنا.
المشاكل كثيرة في المدارس ومع بداية كل عام تظهر مشاكل الصيانة تطفو على السطح متمثلة في أعطال التكييف، ونقص المناهج الدراسية في مختلف المراحل ومشاكل صيانة برادات المياه المتهالكة في بعض المدارس وكذلك الفصول الدراسية التي تعاني من إهمال واضح.
نطلب من المسؤولين في التربية خلال هذا الأسبوع ومع بداية عمل المعلمين التحدث بشفافية بعيدا عن تصاريح الأمنيات حول الجاهزية.
كما يجب على المسؤولين أيضا إلزام مديري المناطق التعليمية بعمل جولات مكوكية قبل بدء العام الدراسي للطلبة ومعرفة احتياج كل مدرسة على حدة وما ينقصها واعداد تقارير رسمية يقدمها مدير كل منطقة ويرفعها إلى الوزارة حتى يضمن مطالبته بشكل رسمي.
هناك إدارة هندسية في وزارة التربية وأقسامها في جميع المناطق التعليمية عملها على مدار العام أن تقوم بأعمال الصيانة خلال فترة الإجازة للمدارس التي تعاني من مشاكل فنية.
بداية استقبال الطلبة لم يتبق عليها سوى أيام والاستعدادات لا تذكر في معظم المدارس وهذا ما ستكشفه الأيام المقبلة وبناء عليه يجب تطبيق مبدأ العقاب قبل الثواب بحق المسؤولين ومديري المناطق المتقاعسين أو مديري المدارس ومحاسبتهم في حال ثبوت خلاف المعلومات التي تم تزويد الوزارة بها بمدى الجاهزية.
وزير التربية ووزير التعليم العالي، أمامك مسؤوليات كبيرة وستكون تحت المجهر خلال الأيام المقبلة يجب على معاليكم النزول الى أرض الميدان والتأكد بنفسك من جاهزية المدارس التي ستصدم من حالها والتأكد كذلك من سد احتياجات المدارس بمختلف مراحلها من الكتب المدرسية بدلا من استعانة أولياء الأمور بفلان وفلان من أجل الحصول على تلك الكتب من مناطق تعليمية أخرى.
هذه الدعوة أوجهها لك وأتمنى أن تبدأ في مدارس اختيارها يتم بشكل عشوائي للتأكد بنفسك من جاهزيتها كذلك يجب أيضا على معاليك حل طلاسم صفقة التابلت الذي تم تسليمه للطلبة وفق تعهد رسمي وسحبه منهم لاحقا دون أي فائدة تعود على الطالب وإلزامهم في كل عام باستلامه حتى أصبح من الكماليات مع الأسف وليس هدفا للتعليم.
المشروع الذي صرف عليه ملايين الدنانير يا معالي الوزير، ماذا قدم للطالب من تطوير في مجال البحث العلمي والتحصيلي؟ الإجابة يجب أن تبحث عنها في أروقة وزارة التربية وستجد الإجابة.
مطلوب من الوزارة والمسؤولين فيها تنفيذ مشاريع تهم الطالب بدلا من التابلت من خلال فتح فصول التقوية بعد الدوام الرسمي بمكافأة مقطوعة تصرف للمعلمين من إيرادات المقصف المدرسي وتعفي كذلك أولياء الأمور من الدروس الخصوصية التي أرهقت ميزانية العديد من الأسر ومنا إلى المسؤولين في وزارة التربية.
[email protected]