حذرت وزارة التربية قبل الاعلان عن جاهزيتها لاستقبال العام الدراسي، التأكد من مدى الاستعدادات قبل اطلاق التصاريح الاعلامية التي جاءت عكسية بعد أول يوم دراسي على اركان الوزارة.
مقالتي السابقة كانت تحمل عنوان «جاهزية التربية تكشفها الايام المقبلة»، وبالفعل انكشف المستور في أول يوم عمل وسقطت الوزارة في اختبار الجاهزية.
نصحت في اسطر المقالة وزير التربية د.حامد العازمي بالنزول الى أرض الميدان والتأكد بنفسه من مدى جاهزية المدارس من حيث التكييف وبرادات المياه، إضافة الى توافر الكتب المدرسية بمختلف مراحلها قبل بداية العام الدراسي الجديد.
المفاجأة كانت مدوية على المسؤولين في الوزارة الذين صدموا من كم الشكاوى بعدم جاهزية المدارس وخصوصا فيما يتعلق بتعطل التكييف وبرادات المياة التي بحاجة الى صيانة سريعة.
الوزارة وقعت في موقف لا تحسد عليه بعد تداول مواقع التواصل الاعطال والمشاكل التي صادفت الطلبة في أول يوم دراسي وأصدرت قرارا فوريا بتعليق الدراسة لمدة 3 أيام في بعض المدارس واستئانفها بداية الاسبوع المقبل لحل المشاكل الفنية الموجودة وصيانتها بشكل جذري.
طالبت في نفس المقالة وزير التربية وقبل بداية الدراسة بمحاسبة القياديين ومديري المناطق الذين أكدوا على جاهزية تلك المدارس في حال ثبوت عكس ذلك.
سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك من باب تحمل المسؤولية بعد أزمة التكييف وتعطيل الدراسة عقد اجتماعا موسعا مع وزير التربية وعدد من القياديين بالوزارة، وشدد من خلاله على معالجة أي قصور تواجهه المدارس بأسرع وقت ممكن ومحاسبة المقصرين والحرص على سلامة الطلبة الذين هم أمانة في عنق الجميع وتهيئة الجو الدراسي لهم.
وزير التربية عقب الاجتماع وبعد ثبوت عدم الجاهزية اصدر قرارا شجاعا من باب تحمل المسؤولية يقضي بإحالة بعض القيادات ومديري المناطق التعليمية الى التحقيق بسبب أزمة التكيف تنفيذا لتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء.
أتمنى من وزير التربية التأكد كذلك من توافر الكتب الدراسية بمختلف مراحلها في جميع مدارس الكويت ومحاسبة المتقاعسين لان هناك معلومات تؤكد ان هناك نقصا، وأزمة جديدة تلوح في الافق تحققوا من ذلك قبل فوات الاوان ومنا الى المسؤولين.
[email protected]