نعلم جميعا أن سياسة الأبواب المغلقة متبعة في أغلب وزارات الدولة ما لم تجد واسطة توصلك إلى هذا المسؤول أو ذاك.
في كل اجتماع لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، يدعو المسؤولين دائما إلى تلمس حاجات المواطنين، وكان آخرها قبل أيام خلال أداء القسم بتعيين الوزراء الجدد.
هذه المرة سنوجه رسالة إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ندعو من خلالها إلى تفعيل سياسة الباب المفتوح للوزراء والقياديين في وزارات الخدمات خاصة، والعمل على تخصيص يوم مفتوح من كل أسبوع للالتقاء بالمواطنين وبحث مشاكلهم تمهيدا لإيجاد الحلول المناسبة لها.
سمو الرئيس.. المواطن البسيط لا يستطيع إيصال صوته ومعاناته إلى المسؤولين بسبب الأبواب المغلقة والحواجز البشرية في إدارة تلك المكاتب التي تكون دائما حجر عثرة في وجه كل شخص يطلب مقابلة أي مسؤول.
سمو الرئيس.. سابقا كان هناك يوم مفتوح للمواطنين لطرح مشاكلهم على الوزراء وأشدنا بهذا التوجه وكان ذلك في عهد وزير الصحة الأسبق جمال الحربي الذي جعل من هذا اليوم حلقة وصل بينه وبين المواطن دون تدخل أي وسيط أو متنفذ لمناقشة المشاكل على طاولة الحوار تمهيدا لحلها مع المواطنين بتواجد جميع القياديين في الوزارة.
اللقاء المفتوح حاليا المواطنون أحوج إليه هذه الأيام يا سمو الرئيس فكم من مواطن يرى أن له حقا في معاملة أو مسمى وظيفي أو وظيفة ولا يستطيع الحصول على حقه بسبب عدم استطاعته الوصول إلى المسؤول لشرح مظلمته.
أطرح على سموكم اقتراحا أتمنى تنفيذه والعمل به، وهو إحياء فكرة محافظ الجهراء الأسبق الشيخ علي الجابر الذي انتهج نهجا يشكر عليه آنذاك بتخصيص يوم للالتقاء بالقياديين مثل مدير الأمن وكذلك المنطقة الصحية والتعليمية ومدير البلدية في المحافظة، وكان اللقاء بشكل دوري يتم من خلاله الاستماع عن قرب إلى شكاوى ومشاكل المواطنين في المحافظة، وسبق أن حضرنا أكثر من اجتماع ونقلنا للمسؤولين المشاكل التي تصلنا من المواطنين تمهيدا لرفعها إلى الجهات المختصة لإيجاد الحلول السريعة المناسبة.
نتمنى من سموكم تعميم هذه الفكرة على مستوى الوزراء بتخصيص يوم للمواطنين وكذلك تفعيل دور المحافظين من خلال تخصيص يوم مفتوح يجمع كل القيادات وتتم خلاله مناقشة مشاكل وهموم المواطنين في كل محافظة على حدة وحلها فورا مع القيادات خاصة المتعلقة بالتعليم والصحة والمرور التي يعاني منها معظم أهالي المحافظات.
وأخيرا نقول بكل صراحة وتجرد افتحوا أبوابكم أيها الوزراء والمسؤولون واستمعوا لمعاناة أبناء الوطن وحلوا مشاكلهم وفق القانون، واجعلوا الوصول إليكم سهلا ولا تنسوا أن وجودكم بالكراسي ليس من أجل البرستيج والوجاهة وإنما من أجل خدمة الوطن والمواطن.
[email protected]