طلبت في المقالة الماضية من الحكومة ممثلة في وزرائها تطمين المواطنين والمقيمين عن الاستعدادات حيال حالة عدم الاستقرار الذي تعيشه منطقة الخليج العربي بسبب توتر الأوضاع السياسية بين أميركا وإيران.
تمنيت خلالها من الوزارات الخدمية أن تعلن خططها وتؤكد جاهزيتها في حال نشوب حرب في المنطقة لا سمح الله.
حقيقة لم يمض على المقال 24 ساعة حتى جاء رد وزارة الصحة، وأعلنت عن استعداداتها بشكل كامل لمواجهة أي طارئ قد يحدث في المنطقة على لسان وزيرها الشيخ د.باسل الصباح خلال غبقة جمعية الجراحين والذي ذكر أن المستودعات الطبية تضم مخزونا من الأدوية واللوازم الطبية يكفي لـ 6 أشهر، وكذلك الأدوية الخاصة بالوقاية من الإشعاع متوافرة وتكفي المواطنين والمقيمين في حال حدوث حرب في المنطقة لا قدر الله إضافة إلى ان الكثير من طلبيات الأدوية ستصل إلى الوزارة في المستقبل القريب.
الاستعدادات التي ذكرها الوزير تسجل لوزارة الصحة ونتمنى أن تكون تلك الاستعدادات فعلية على أرض الواقع، ومتوافرة في وقت الحاجة لا سمح الله.
ولأن الأمن الغذائي يعتبر من أولويات الجاهزية طلبنا خلال مقالتنا كذلك من الجهات المسؤولة معرفة مخزون الغذاء وكان الرد عبر وزارة الشؤون التي هي بصفتها مسؤولة عن الجمعيات التعاونية تؤكد أن هناك خططا موضوعة لأي طارئ مطمئنين الجميع بأنه لا داعي للهلع والسلع جميعها متوافرة.
الوزارة طلبت من رؤساء مجالس الجمعيات التعاونية بكتاب رسمي توفير مخزون استراتيجي يكفي لمدة 6 شهور يشتمل على المواد الغذائية بمختلف أنواعها إضافة إلى أمور أخرى ونشكرها أيضا على هذا التجاوب السريع، وكذلك الحال لوزارة الكهرباء والماء التي أكدت ان لديها خطة طوارئ تتم مراجعتها بشكل دائم وهي جاهزة للتطبيق في حال حصول أي طارئ في المنطقة وهناك مخزون استراتيجي للمياه، وهذا أيضا استجابة تدعو للاطمئنان والاستقرار، ولكن نتمنى من جميع الجهات التي أعلنت جاهزيتها والأخرى التي مازالت متحفظة أن يتأكد وزراؤها من جاهزيتها من خلال القيام بجولات على المخازن لمزيد من الاطمئنان والتعرف عن قرب على مدى الجاهزية والله يحفظ الجميع ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
[email protected]