بداية، وقبل كل شيء نشكر الله العلي القدير أن أنعم على صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، بالشفاء بعد العارض الصحي الذي تعرض له سموه، ندعو الله جميعا في هذه الأيام المباركة أن يديم على سموه، رعاه الله، موفور الصحة والعافية.
***
العام الدراسي على الأبواب ونسمع عن تجهيزات تجرى على قدم وساق يقوم بها المسؤولون في وزارة التربية لاستقبال الطلبة في مختلف المراحل الدراسية.
وزارة التربية أعلنت متمثلة في إدارة الخدمات قبل أيام عن الجاهزية والاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد في البدء بحملة تنظيف لجميع المدارس بجميع المناطق التعليمية وكذلك صيانة جميع المدارس، بالإضافة إلى تشغيل أجهزة التكييف تجريبيا وتهيئتها بشكل كامل لاستقبال الهيئة التعليمية والطلبة.
كذلك كيل وزارة التربية سعود الحربي الذي عاصر أزمة التكييف الماضية والتي عصفت بعدد من قياديي الوزارة بسبب عدم جاهزية المدارس آنذاك ألزم قبل يومين مديري المدارس برفع التقارير النهائية الى المناطق التعليمية لتلبية الاحتياجات والنواقص في مدارسهم وضرورة تسجيل الملاحظات وإيجاد الحلول المناسبة لضمان بدء العام الدراسي دون معوقات.
هذا الطلب سيجعل جميع المديرين حريصين في اعداده لأنهم سيكونون تحت مجهر الوزير ووكيل الوزارة خوفا كذلك من المحاسبة في حال وجود أي تناقض بين التقارير والواقع.
بعد كل هذه التصاريح يجب على المسؤولين في وزارة التربية القيام بجولات مكوكية قبل بدء العام الدراسي وتحديدا بعد وصول التقارير من قبل المديرين للتأكد من مدى الجاهزية والتعرف على احتياج كل مدرسة على حدة ومطابقتها مع تلك التقارير وفي حال وجود تقصير يتم محاسبة المسؤولين عنها.
أخيرا العام الماضي طرحت نفس التساؤل ونبهت الوزارة بعدم الاستعجال في اعلان الجاهزية إلا بعد التأكد من سلامة مرافقها، وعدم اطلاق عنان التصاريح غير الدقيقة الا بعد ثبوت جاهزية تلك المنشآت التعليمية.
الآن رسالتنا نوجهها مجددا للوزارة مرة أخرى وتحمل عددا من التساؤلات
بعد إعلان التربية جاهزيتها نكرر ما تطرقنا له سابقا:
هل هناك نقص في عدد أفراد الهيئة التعليمية؟
هل انتم متأكدون من جاهزيتكم قبل انطلاق العام الدراسي المقبل؟
هل تم التأكد من عمل أجهزة التكييف وبرادات المياه بالشكل السليم دون أعطال في جميع المدارس؟
هل تم عمل مسح ميداني للتأكد من كافة أعمال الصيانة في المدارس؟
هل تمت تغطية جميع المدارس بالكتب وسد النواقص قبل بدأ العام الدراسي؟
جميع تلك الأسئلة سيتم الرد عليها خلال أول يوم للدوام المدرسي للطلبة وستكون نقطة البداية لعمل المسؤولين واستمراهم في مواقع عملهم في الوزارة لذلك نقول لهم: اعملوا واجتهدوا فما زال هناك متسع من الوقت لتصحيح الأخطاء أن وجدت ومنا إلى مديري المناطق والمدارس أنتم تحت المجهر احرصوا.
[email protected]