موسم الأمطار على الأبواب والشوارع في حالة يرثى لها، وخطة الإصلاحات تسير بخطى بطيئة دون مستوى الطموح.
تطرقنا في مقالات سابقة إلى وضع الطرق في محافظات الكويت والعمليات الترقيعية التي نشهدها منذ أزمة الأمطار الماضية وحتى يومنا هذا.
الجميع يتذمر من وضع الشوارع، الاسفلت متهالك والحفر منتشرة في الطرقات والشوارع من دون خطوط أرضية وقد خلق ذلك نوعا من الفوضى في الطرق، وخير شاهد طريق الدائري الرابع والسادس.
موسم الأمطار قادم ولم تنته وزارة الأشغال وهيئة الطرق بعد من مشاكل الأزمة الماضية والسؤال الذي يطرح نفسه: ما استعداداتكم لهذا الموسم في ظل الوضع الحالي للطرق المتهالكة الذي لا يليق بمستوى بلدنا الغالي رغم توافر الإمكانيات والميزانيات الهائلة؟
مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير شدد على ضرورة استعداد الجهات الحكومية كافة لموسم الأمطار المقبل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافي التعرض للحوادث الناجمة عن الأمطار والسيول مستقبلا، واستعرض المجلس تقرير اللجنة العليا لمتابعة تداعيات مشكلة الأمطار والسيول في المنطقة الجنوبية والحلول العاجلة للاستعداد لموسم الأمطار والدراسات الجيولوجية الخاصة بمسارات السيول من أجل تجنب آثارها السلبية.
بعد إعلان مجلس الوزراء بات من الضروري على الجهات عدم الإعلان عن الجاهزية حتى يتأكد المسؤولون من الجاهزية بالفعل وليس في التصاريح المرسلة التي سبق ان عصفت بقيادات في الوزارة خلال أزمة السيول الماضية وكانت حصيلتها إحالة الى التقاعد والتحقيق.
المطلوب الآن من «الأشغال» وهيئة الطرق متابعة الجاهزية المعلنة والنزول إلى أرض الميدان من خلال تكليف فرقهم في جميع المحافظات للتأكد من تصريف المياه في الطرق والأنفاق قبل أن تكشفها الأمطار، ومعالجة مشكلة الحفر وتهالك الأسفلت الذي سيكون عائقا للحركة المرورية بسبب تجمع المياه مستقبلا في هذه الطرق السريعة ان استمرت بهذا الوضع.
كذلك يجب تكثيف الجهود لمعالجة الحصى المتطاير في الطرق السريعة واطلاع الجميع بكل شفافية على خطط الوزارة تجاه تلك المشكلة التي تزداد ذروتها في الطرق خلال موسم الأمطار، مازال هناك متسع من الوقت، سارعوا واعترفوا بحقيقة الجاهزية من عدمه قبل فوات الأوان.
أخيرا: نطلب من وزيرة الأشغال م.جنان بوشهري إلزام المسؤولين بتقديم تقارير رسمية تؤكد جاهزية قطاعاتهم في جميع المحافظات، وبناء عليه تتم محاسبة المسؤول الذي ضلل الوزارة بالجاهزية، وفي حال حدوث أي أزمة يحاسب هذا المسؤول فورا لأن المسؤول الأول والأخير عن أعمال الوزارة وما ينتج عنها هو الوزيرة، مما سيجعلك في مرمى المسألة السياسية.
[email protected]